كشفت مصادر مطلعة أن مصالح الأمن المغربية المختلفة تجري تحقيقات موسعة وعمليات استباقية ضد عدد من الافراد « الداعشيين» وخلاياهم النائمة التي تعمل طبق مخططات خارجية لزعزعة استقرار المغرب، بتوجيه من مغاربة ينشطون في ما يسمى «الدولة الاسلامية». وعممت وزارة الداخلية بلاغا جديدا أكدت فيه أنها وفي اطار مجهودات الأجهزة الأمنية لدرء الخطر الإرهابي «تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، على ضوء معلومات دقيقة استخباراتية وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا بالديستي، من تفكيك خلية إرهابية يتزعمها أستاذ بالتعليم الابتدائي، ينشط أعضاؤها بكل من فاس، أوطاط الحاج وزايو، في مجال تجنيد مقاتلين مغاربة قصد الالتحاق بتنظيم «داعش» بسوريا والعراق.» وأوضح البلاغ أن الخلية «عملت على تجنيد وإرسال العديد من المغاربة للقتال تحت لواء «داعش» بكل من سوريا والعراق، وذلك بتنسيق مع قادتها الميدانيين، من بينهم معتقل سابق في قضايا الإرهاب، يعد عضوا بارزا بما يسمى «المحكمة الشرعية» لهذا التنظيم الإرهابي والتي تصدر أحكاما همجية باسم «أبوبكر البغدادي» في حق المخالفين لنهجه. وأضافت الوزارة الوصية على الشأن الأمني أن» التحريات أكدت تورط أفراد هذه الخلية في التخطيط، انطلاقا من هذه البؤرة، لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف مواقع حساسة بالمملكة المغربية، حيث تلقوا في هذا الإطار تعليمات تقضي بالالتزام بقواعد العمل السري واستعمال هويات مزورة بهدف إنجاح مخططهم الإجرامي.» وكشف مصدر مطلع أن الاماكن التي تحدثت عنها الداخلية جد حساسة وتهم أماكن وشخصيات عامة مغربية، وكانت تستهدف مناطق في شمال المملكة لها رمزيات مختلفة. وشدد مصدر الجريدة على أن الابحاث مازالت جارية والمعطيات خطيرة جدا، ولا يمكن لحد الآن الإفصاح عنها. وأوضحت وزارة الداخلية من جهة أخرى أنه «سيتم تقديم المشتبه فيهم السبعة الموقوفين في هذه العملية أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة.» وعلى صعيد متصل أحالت فرنسا مغربيا» تعتبره باريس كنزا من المعطيات الأمنية ومتورطا في تجنيد فرنسيين من أصول مغاربية وإرسالهم عبر تركيا للقتال في سوريا والعراق لحساب ما يسمى الدولة الاسلامية «. وأوضح بلاغ رسمي للداخلية الفرنسية الموقوف بتركيا قبل ترحيله فرنسا يسمى «مراد فارس» واعتبرته خطيرا جدا وله صلات وثيقة بتنظيم الدولة الإسلامية الجهادي الإرهابي».» ووصف البيان، فارس (29 عاما) بأنه مهم للغاية في عملية تجنيد الجهاديين الفرنسيين الشبان في مدينتي تولوز وستراسبورغ، وإرسالهم للقتال في سوريا. وكان المتهم المغربي يعيش في منطقة أوت سافوا في جنوب شرق فرنسا، لكنه كان في سوريا منذ يوليوز 2013، وصدرت في حقه مذكرة بحث ومتهم من طرف أسرة فرنسية بتهجير قاصر لجهاد النكاح بالعراق. .