عجل الهجوم الإرهابي، الذي تعرض له متحف باردو بتونس، برفع حالة التأهب داخل المملكة، خصوصا وأن أجهزة مكافحة الإرهاب المغربية استنفرت بعد رسالة ل”لداعش” تدعو فيها خلاياها النائمة بشمال إفريقيا إلى تهديد أمن دول المغرب العربي بدل الانتقال إلى سوريا. وتقول يومية "الصباح" في مقال على صفحتها الأولى، أن الهجوم الإرهابي على المتحف العاصمة التونسية، عجل بعقد اجتماعات بعد ظهر أمس، أشرف عليه مسؤولو الداخلية وجمعت الأجهزة المرتبطة بمكافحة الإرهاب. وتضيف اليومية أن الاجتماعات تواصلت ليوم الخميس بمختلف جهات المملكة، وغلب عليها الطابع الأمني ورفع درجة التأهب إلى أعلى مستوياتها، وتقييم الحماية الأمنية لمختلف المرافق الحيوية والسياحية وتتبع تحركات المعتقلين السابقين في قضايا الإرهاب وحاملي الفكر المتطرف. وتابعت اليومية أن الاجتماعات دعت إلى اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والوقائية والاستباقية، لمنع أي محاولة لزعزعة الاستقرار أو إثارة الفزع والرعب، اللذين يشكلان أهدافا استراتيجية للخلايا الإرهابية. وتردف اليومية أنه في إطار هذه الاجتماعات التي عقدت بكل جهات المملكة، دعا والي جهة مراكش تانسيفت الحوز تكثيف المراقبة للمرافق السياحية والحيوية التي يرتادها السياح والمواطنون، وذلك خلال اجتماع وصف بالشامل وحضره مسؤولون من مختلف أجهزة الداخلية والأمن والدرك والاستخبارات، وعلى رأسهم المدير الجهوي لمديرية مراقبة التراب الوطني.