أوقفت عناصر الشرطة عبد الحليم زيحمد وجمال المزياني، الناشطيْن في "حراك العروي"، مباشرة بعد مشاركتهما في وقفة تضامن دعت لها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وكان مقررا تنظيمها أمام محكمة الاستئناف بالناظور، قبل أن تنقل إلى المحكمة الابتدائية. واستنكر نشطاء الحراك إيقاف رفيقيهم، مؤكدين جهلهم الأسباب، ومعتبرين أن "الاعتقال تعسفي"؛ في حين أكدت مصادر هسبريس أن الأمر مرتبط بمشاركتهما في احتجاج شهده مدينة العروي نهاية الأسبوع الماضي. وعرفت الوقفة الاحتجاجية التضامنية مشاركة نشطاء من إقليمي الناظور والدريوش، بالإضافة إلى عائلات المعتقلين ال15 الذين تمت إحالتهم وعرضهم على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالناظور. وأكدت سعاد لزرق، نائبة رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، أن الدعوة إلى الوقفة الاحتجاجية تأتي بعد إيقاف شباب العروي خلال الأحداث الأخيرة، ومن بينهم سعيد قدوري، عضو مكتب فرع الناظور، وعضو اللجنة الإدارية في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مطالبة بالإطلاق الفوري لسراح كافة النشطاء. "المعتقل ارتاح ارتاح..سنواصل الكفاح"، و"اعتقالات استفزازات تأجج النضالات"، و"المعتقل خلا وصية لا تنازل على القضية"، و"من أجلنا اعتقلوا..لأجلهم نناضل" و"العتابي مات مقتول والمخزن هو المسؤول".. شعارات من بين عدة رفعها المحتجون، مطالبين من خلالها بإطلاق سراح رفاقهم دون قيد أو شرط، مع تحقيق مطالبهم.