تدخلت القوات العمومية، مساء اليوم السبت، بعنف لتفريق وقفة احتجاجية دعا إليها نشطاء الحراك ومنعتها السلطات المحلية بداعي تهديدها للأمن والنظام العامين. وقد شهدت مدينة العروي، القصية ب27 كيلومترا عن مركز مدينة الناظور، توافد عدد من التعزيزات الأمنية التي قامت باستعراض قوتها على طول الشارع الرئيسي للمدينة منذ صباح اليوم. "عسكرة" المكان الذي كان مرتقبا أن يحتضن الشكل الاحتجاجي لم تمنع المستجيبين للدعوة، القادمين من الناظور والدريوش وميضار ومناطق أخرى، من تفعيل الشكل الاحتجاجي المندد بمقتل الناشط "عماد العتابي" واستمرار اعتقال النشطاء. ما إن شرع المحتجون في ترديد الشعارات حتى تدخلت القوات العمومية وبدأ الكر والفر في كل الاتجاهات، فيما تم تسجيل إصابات في صفوف شباب الحراك، الذين نقل عدد منهم إلى المستشفى على متن سيارات الاسعاف. ولم يثن شعار "السلمية" القوات العمومية على تنفيذ قرار المنع الصادر عن السلطات المحلية؛ إذ واصلت مطاردة المحتجين المصرين على الصدح بالشعارات المنادية بوقف عسكرة الريف، وإطلاق سراح المعتقلين، ومحاسبة المتورطين في مقتل العتابي. الاحتجاج الذي انطلق على الساعة السادسة مساء عرف توقيف محتجين من طرف عناصر الشرطة، وأعلن نشطاء توقيف كل من عضو الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالناظور سعيد القدوري، ومراد أولقاضي، وآخرين لم يتم التوصل إلى هوياتهم.