كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، اليوم الأحد، أن الشرطة البريطانية تحقق في خطط استهداف مسلمي بريطانيا على أيدي جماعات من النازيين الجدد. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من التحقيق، لم تسمّه، قوله إن "40 من النازيين الجدد يخضعون حاليًا للتحقيق من الشرطة، وذلك للاشتباه بأنهم كانوا يخططون لهجمات إرهابية ضد المسلمين في مناطق مختلفة من بريطانيا". وينتمي غالبية المشتبه بهم إلى اليمين المتطرف، ويعيشون في "يوركشاير"، وأضاف المصدر الأمني أن "خطر المتطرفين اليمينيين على الأمن القومي لا يقل عن خطر الإرهابيين الإسلاميين"، وأشار إلى أن "رصد أنشطة النازيين الجدد أكثر صعوبة". وتوقع هذا المصدر ازدياد عدد الهجمات المنظمة التي يشنها المتطرفون اليمينيون. وأوضح أن "مخططات هجمات النازيين الجدد تعتمد على البحث ودراسة عمل المنظمات والجمعيات الإسلامية، وكذلك اختيار الأهداف الأكثر ضعفا بعناية". ويشدد التقرير على أن "هؤلاء مختلفون عن أولئك الذين يقومون باعتداءات مدفوعة بكراهية المسلمين، رداً على الهجمات التي ينفذها مسلحون ينتمون لجماعات مسلحة". وأضافت الصحيفة أن إحصاءات وزارة الداخلية البريطانية تكشف اعتقال 48 شخصاً بتهم تتعلق باليمين المتطرف في 2017، حتى مارس الماضي، وأن هذا الرقم يمثل نحو خمسة أضعاف الأشخاص العشرة الذين اعتقلوا بتهم مشابهة خلال ال 12 شهراً السابقة لتلك الفترة. ومنذ يونيو 2016، كثف النازيون الجدد نشاطهم، لاسيما بعد اغتيال النائبة في مجلس العموم جو كوكس، المؤيدة لحقوق اللاجئين. بينما فرضت وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر رود، في دجنبر الماضي، حظرا على نشاط النازيين الجدد (National Action) أي "العمل الوطني"، بعد ترحيبهم باغتيال النائبة "كوكس". وفي 16 يونيو 2016، اغتيلت النائبة "كوكس"، المعروفة بمواقفها الليبرالية ودفاعها عن حقوق اللاجئين، بالرصاص والطعن بالسكاكين في بلدة "برستول"، بالقرب من مدينة ليدز في ويست يوركشاير. وفي نونبر الماض، حكم على قاتلها، توماس ماير الذي اعترف بجريمته، بالسجن مدى الحياة، مع حرمانه من تقديم أي التماس عفو، وخلصت المحكمة إلى أن وفاتها نتجت عن طعنات متعددة وأعيرة نارية.