تعتزم شبيبات فيدرالية اليسار الديمقراطي تنظيم مسيرة وطنية يوم الأحد 27 غشت الجاري، انطلاقا من ساحة باب الأحد، دعما لحراك الريف، بعد تجدد الاحتقان في المنطقة عقب وفاة الناشط عماد العتابي، الذي أصيب خلال مظاهرة شهدتها الحسيمة. وقال بيان صادر عن شبيبات كل من الحزب الاشتراكي الموحد والمؤتمر الوطني الاتحادي وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي إن المسيرة تأتي "للتصدي للسياسة المخزنية التي تهدف إلى الإجهاز على حقوق ومكتسبات الشعب المغربي". ووصف بيان التنظيميات الشبابية اليسارية عماد العتابي ب"الشهيد إثر إصابته في تدخل أمني لتفريق المسيرة الوطنية بالحسيمة يوم 20 يوليوز 2017، التي كانت متزامنة مع عيد الفطر". وقالت الوثيقة إن "فاجعة وفاة عماد العتابي هي الثانية في ظرف أسبوع واحد بعد استشهاد الشاب خلادة الغازي، إثر إضراب عن الطعام فاقت مدته التسعون (90) يوما من داخل معتقله". وحمّل البيان مسؤولية وفاة الشابين للدولة، وطالب ب"فتح تحقيق نزيه ومسؤول من طرف لجنة مستقلة يفضي إلى الكشف عن الجلادين المتورطين في هذه الجريمة الشنعاء"، كما طالبت الشبيبات نفسُها بالإفراج الفوري عن “المعتقلين السياسيين، والاستجابة لمطالب الحراك الشعبي دون قيد أو شرط". وكانت العاصمة الرباط قد عرفت في 11 يونيو الماضي مسيرة وطنية حاشدة تضامناً مع حراك الريف، شاركت فيه تيارات سياسية مختلفة، وكان حضور جماعة العدل والإحسان لافتاً؛ وهو ما جعل المسيرة تعتبر الأكثر، وقد بلغ عدد المشاركين فيها المائة ألف. وتعرف منطقة الريف عودة للاحتقان بعد وفاة الشاب عماد العتابي، وقد شكل هذا الحادث دافعاً لمحتجين إلى الخروج احتجاجاً إلى الشوارع مجدداً، بعد فترة هدنة لم تدم طويلاً منذ الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى ال18 لعيد العرش. وكان الملك قد أعلن عن عفو شمل بعض معتقلي الريف في الحسيمة، كما تم إطلاق سراح سليمة الزياني المعروفة بسيليا، فيما انتهى التحقيق مع مجموعة ناصر الزفزافي بالدار البيضاء ومن المرتقب أن تحدد أولى جلسات المحاكمة.