نظم منتخبون بمجلس مدينة الدارالبيضاء، إفطار جماعيا أمس الأربعاء أمام مقر ولاية الدارالبيضاء، احتجاجا على عمدة المدينة ومطالبة بإيجاد حل لأزمة الدارالبيضاء ومشاريعها المعطلة. هذا وذكرت صحيفة "بيان اليوم" أن مطالب المنتخبين المحتجين مختلفة، فمنهم من يريد حل المجلس، في حين مجموعة أخرى تطالب برحيل رئيس مجلس المدينة محمد ساجد، فيما مجموعة ثالثة تنتظر محاسبة العمدة بعد ارتفاع الأصوات في الشارع للمطالبة بمحاكمة رموز الفساد والمفسدين. وأضافت مصادر ذات الصحيفة أن العمدة ساجد، يرفض الاستقالة رغم فقدانه للأغلبية، كما أن وزارة الداخلية ترفض حل المجلس في الظروف السياسية الحالية، "لتبقى الدارالبيضاء رهينة رئيس يرفض الحل الأخلاقي، الذي من شأنه تيسير عملية خروج المشاريع إلى حيز الوجود" وسلطة ترفض اللجوء إلى الحل القانوني، تضيف المصادر ذاتها. يشار إلى أن أزمة مدينة الدارالبيضاء تعود إلى دورة الفيضانات بعد الأمطار الاستثنائية التي شهدتها المدينة، والتي كشفت عن مجموعة من العيوب، وطالبت المعارضة حينها بإيفاد لجنة للتقصي وكشف الخروقات على مستوى التسيير، لتزداد حدة الأزمة خلال خمس جولات من دورة الحساب الإداري لشهر فبراير، بالإضافة إلى تمسك المعارضة إلى جانب بعض مكونات الأغلبية بالكشف عن تقرير الحساب الإداري، لتنضاف إليها دورة أبريل، ثم دورة يوليوز.