ساجد ينقل «معركة الحساب الإداري» على الهواء ويورط كمال لحلو في صراعه مع المعارضة تستعد فرق الأحزاب السياسي داخل مجلس المدينة، الرافضة للحساب الإداري (العدالة والتنمية، الاستقلال، الحركة الشعبية، الأحرار، بعض أعضاء «البام»)، إلى عقد لقاءات تشاورية، قبل موعد الدورة بأيام. وقالت مصادر لبيان اليوم، أن هذه اللقاءات تأتي من أجل تحديد موقف محدد حول رفض الحساب الإداري. هذا، وقد تقرر عقد دورة الحساب الإداري التي أجلت لأكثر من مرة، يوم الثلاثاء المقبل، وعقد دورة أبريل العادية يوم 29 من نفس الشهر. وفي سياق ذلك، اتهم بعض المنتخبين ساجد بتأخير موعد انطلاق الدورة إلى الساعة الثالثة بعد الزوال، في محاولة إلى جر الأشغال إلى وقت متأخر من الليل لتمرير الحساب الإداري. واستغربوا حول الإعلان عن تاريخ الدورة دون عقد لجنة المالية، والكشف عن وثائق الحساب الإداري. وفيما اتهم ساجد المعارضة بابتزازه ومحاولة عرقلة سير أشغال المجلس، أكدت مصادر مطلعة، أن ساجد حاول استمالة نواب العدالة والتنمية من أجل تمرير الحساب الإداري، عبر «منحهم» لجنتين. وأضافت ذات المصادر، أن ساجد يحاول هذه الأيام استمالة أكبر عدد من المنتخبين لتمرير الحساب الإداري، مشيرة إلى أن «أتباع» الرئيس يساومون المنتخبين بتقديم مبالغ مالية، مقابل عدم الحضور أو التصويت ب «نعم» على مشروع الحساب الإداري. وفي سياق مغاير، كشفت مصادر أخرى، أن ساجد وضع أزيد من 20 فيلا تبلغ مساحتها 400 متر،رهن إشارة أطر الشركة المفوض لها تدبير الماء والكهرباء «ليدك» للاستفادة منها، وأضافت ذات المصادر أن هذه الفيلات هي في ملك مجلس المدينة. ونظم شباب 20 فبراير وبعض المنتخبين المحسوبين على المعارضة، وقفة احتجاجية أمام مقر إذاعة «كازا إف.إم»، على إثر استقالة الصحفي خالد الكراوي، عقب إقدام إدارة الإذاعة على إقصاء مصطفى فهيم (حزب الاستقلال) من المشاركة في برنامج «شؤون» بعدما أن وجهت له الدعوة قبل أسبوع. وردد المحتجون شعارات تطالب بمحاكمة «ثلاثي الفساد»، ومحاسبة المتسببين في تدهور العاصمة الاقتصادية. ويعتزم الشباب إلى جانب جمعيات المجتمع المدني، تنظيم وقفة احتجاجية الثلاثاء المقبل، الذي يتزامن وانعقاد الدورة. وفي سياق ذلك، قرر مجموعة من المستشارين المعارضين بالمجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء وضع شكاية لدى «الهاكا» ضد «كازا إف.إم» بعدما رفضت هذه الأخيرة استقبال أحد الأعضاء بذات المجلس ينتمي إلى المعارضة، في برنامج إذاعي، سبق وأن وجهت الدعوة إليه، لمواجهة العمدة ساجد وجهاً لوجه. وقال بيان للنقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع الدارالبيضاء، إن إذاعة «كازا إف.إم»، «أقدمت على انتهاك سافر لأخلاقيات المهنة»، مستنكرة في بيانها «سلوك إدارة الراديو» المخل بضوابط مهنة الصحافة». ودخلت بعض الإذاعات الخاصة على خط «معركة الحساب الإداري» بين ساجد ومعارضيه بمجلس مدينة الدارالبيضاء. وكشف مصدر مقرب من الرئيس، أن ساجد اشترط على مدراء الإذاعتين (شدى إف.إم، وكازا إف.إم)، مشاركته لوحده كضيف خلال البرنامج. ويشار إلى أن الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء، والتي شارك فيها عدد من مستشاري مجلس المدينة، مؤخرا، رفعت شعارات مطالبة بإسقاط ورحيل محمد ساجد. كما أن مستشاري مجلس المدينة اعتصموا الأسبوع الماضي من أجل إسقاطه، وهو الأمر الذي دفع ساجد إلى تعليق دورة فبراير المخصصة للحساب الإداري أكثر من مرة.