أكد لمين بنعمر، والي جهة الداخلة وادي الذهب، في كلمة ألقاها خلال اللقاء التواصلي المنعقد بمناسبة اليوم الوطني للمهاجرين المقيمين بالخارج، أن هذا اللقاء يشكل من جهة فرصة لتدارس قضايا أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج المنحدرين من مختلف مناطق جهة وادي الذهب، والوقوف على متطلباتها واحتياجاتها والحرص على تسهيل وتبسيط الإجراءات المتخذة لقضايا هذه الفئة التي يوليها الملك محمد السادس بالغ العناية والعطف الموصول لها، وللتذكير من جهة أخرى بحصيلة المنجزات التي راكمتها البلاد على المستويين الوطني والإقليمي من أوراش ومبادرات إصلاحية تشجع على استقطاب المستثمر الوطني والأجنبي. وأورد والي جهة الداخلة وادي الذهب، خلال هذا اللقاء الذي احتضنته قاعة الندوات بالمركز الجهوي للاستثمار بالداخلة والذي حضره إلى جانب والي جهة الداخلة وادي الذهب كل من منتخبي الجهة ورؤساء المصالح الخارجية والمصالح الأمنية وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالمهجر، أن هذه الأوراش والمبادرات الإصلاحية شملت جميع الميادين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية؛ لافتا إلى أن الأهداف المتوخاة منها تكمن في تثبيت الثقة والأمل وإرساء الأسس لبناء مجتمع حداثي متطور ومتضامن، تنخرط فيه جميع القوى الحية ببلادنا. من جهته، قال رشيد الحسناوي، رئيس جمعية المهاجرين جنوب شمال ورئيس جمعية ريو دي أورو الكويرة، إن هذا اليوم يعدّ فرصة مهمة ترمي إلى التواصل مع أفراد الجالية وتعزيز الأواصر معهم والإنصات لمختلف مشاكلهم واستشراف الآفاق المستقبلية الخاصة بهم. وأوضح الحسناوي أن هناك عدة مشاكل تواجه الجالية على المستويين الخارجي والداخلي، ووجب الاهتمام أكثر بالجالية المغربية أثناء إقامتها بأرض الوطن وتحفيزها على المساهمة على تنمية البلاد، والتعريف بالمؤهلات الاقتصادية والبشرية وما تزخر به من خيرات الطبيعة. وطالب المتحدث، خلال اللقاء المنعقد تحت شعار "استثمارات مغاربة العالم.. الفرص والتحديات"، بتحسين أداء الإدارة والرفع من وتيرة معالجة الملفات العالقة وتحسين الخدمات المقدمة. من جهته، قال اعمار الشيخ سيديا، رئيس جمعية أبناء المهجر، إن الوضعية الخانقة والمتأزمة التي يوجد عليها آلاف من النساء والرجال والأطفال لمغاربة المهجر تستدعي الفعل والالتزام بالواجب إزاء محنة تتعدد أشكالها وتمثلاتها يوما بعد يوم. وأضاف الفاعل الجمعوي أن إسبانيا وإيطاليا تعيشان على وقع الأزمة الاقتصادية التي ضربت بلدان أوروبا، وهي وضعية انعكست بشكل كبير على أوضاع الجالية المغربية، وأن المهاجرين المغاربة يواجهون ظروفا صعبة بسبب الأزمة الاقتصادية جعلتهم يفقدون مناصب شغلهم؛ حتى ارتفعت نسبة البطالة بينهم إلى مستويات لافتة.