أسوة بمدن كثيرة بالعالم، وبغاية نشر فعل القراءة بمدينة أكادير حتى يصير الكتاب رفيقا للإنسان أينما ذهب، بادر منتدى القراءة بالمغرب للرصد والتنمية إلى إقامة مكتبة شاطئية بكورنيش أكادير، لتشجيع القراءة وتوفير الكتب للمصطافين الذين يقصدون هذا الشاطئ في شهر غشت، وتجاور بقية المنصات الترفيهية والخيام الأخرى الجمعوية التي تتيح خدماتها للمصطافين وزوار البحر في مدينة الانبعاث. تفتح المكتبة الشاطئية بأكادير أبوابها من العاشرة صباحا إلى الثامنة مساءً، وفق برنامج متنوع يستهدف جميع الفئات، ويعطي الفرصة للراغبين في المطالعة لاستعارة الكتب التي يرغبون في قراءتها، بلغات مختلفة، وإن كانت الكتب باللغة العربية هي اللغة الأكثر مقروئية، بحسب المشرفين على هذه المبادرة. "أعرنا يوم أمس ثلاثين كتابا، واستقبلنا مجموعة من أطفال المخيمات، ونظمنا ورشة للقراءة، كما استضفنا كاتبة لتتحدث عن تجربتها وكتبها أمام زوار المكتبة، وكل يوم تكون لدينا ورشات وضيوف ونعير الكتب للمصطافين الراغبين في القراءة في البحر"، تقول كنزة بوعافية، رئيسة منتدى القراءة بالمغرب للرصد والتنمية بأكادير، في تصريح لهسبريس. المتحدثة ذاتها زادت أن المكتبة الشاطئية بأكادير تهدف إلى "تقديم خدمة مطالعة مجانية لمرتادي الشاطئ على امتداد السنة، وتشجيع الأطفال والشباب والمواطنين على القراءة كفعل يومي يحقق لهم المتعة، وتحسيس الآباء والأمهات بأهمية القراءة وربط الاصطياف بالتهذيب والتثقيف". وإذ تؤكد بوعافية أن المشروع "ثمرة فكرة جماعية داخل منتدى القراءة بالمغرب للرصد والتنمية"، فهو أيضا "مستلهم من تجارب عدة لمدن عبر العالم، بادرت، ونفذت، ونجحت"، مضيفة أن المكتبة الشاطئية بأكادير تهدف كذلك إلى "تشجيع السياحة الثقافية وإبراز ما هو موجود منها من مؤهلات في المدينة، والكشف عن بعض القدرات والطاقات وإبرازها وتنميتها عند القراء، وخلق منصات ثقافية بالشاطئ على غرار المنصات الترفيهية والفنية".