تمكّن المركز الجهوي لتحاقن الدم بالجديدة، نهاية الأسبوع الجاري، من تقليص حجم الخصاص الذي يعرفه مخزون الدم بالإقليم، إذ أطلقت إدارة المستشفى الإقليمي محمد الخامس حملة للتبرع على المستوى المحلي، شارك فيها عدد من أطر وموظفي وعمّال المرفق الصحي ذاته. وأوضح رضوان بوسافي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالنيابة، أن "مخزون الدم في المركز الجهوي للجديدة يعرف انخفاضا كبيرا خلال الفترات الصيفية، نتيجة ارتفاع أعداد حوادث السير المرتبطة بالسفر والاصطياف؛ وهو ما دفع المصالح الإقليمية للوزارة إلى تنظيم حملة للتبرع بتلك المادة الحيوية". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المبادرة عرفت مشاركة عدد كبير من أطر وموظفي المستشفى الإقليمي محمد الخامس، إلى جانب عدد من زوار المرفق الصحي"، مشيرا إلى أن "عدد المشاركين في الحملة بلغ 90 شخصا، حصل منهم المركز على 68 كيسا من الدم". وأكّد بوسافي أن "المبادرة تهدف إلى تشجيع ونشر ثقافة التبرع بالدم بين المواطنين، وتحفيز فعاليات المجتمع المدني والمهتمين بالميدان الصحي على الانخراط في مثل هذه المبادرات، خاصة خلال فصل الصيف الذي يزداد فيه الطلب والضغط على مركز تحاقن الدم، ولا يُمكن توفير حاجيات المرضى والحوامل وضحايا حوادث السير إلا إذا تطوع المواطنون وتبرعوا بدمائهم". وعن الفترة المخصصة لحملة التبرع بالدم، أوضح المسؤول ذاته أن "المركز الجهوي لتحاقن الدم الموجود داخل المستشفى الإقليمي للجديدة يفتح أبوابه، طيلة السنة، في وجه الراغبين في التبرع بدمائهم، بغض النظر عن الحملات التي تُنظم بين الفينة والأخرى لتذكير المواطنين بصدقة لا تُقدّر قيمتها بثمن، ولها فوائد على المتبرع والمستفيد على حدّ سواء".