اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، بمستجدات فضيحة الرشاوى التي اعترفت شركة "أودربريشت" البرازيلية العملاقة للبناء بدفعها لمسؤولين أرجنتينيين مقابل الظفر بصفقات عمومية، وبمستجدات الأزمة الفنزويلية، وباسترجاع البرازيل نحو 5ر1 مليار دولار في إطار برنامج لتسوية الرساميل غير المصرح بها. كما تناولت قرار المحكمة الفيدرالية بالبرازيل وقف زيادة أسعار الوقود التي أقرتها الحكومة، فضلا عن ارتفاع عدد الفنزويليين الذين دخلوا إلى مقر إقامة السفير الشيلي في كراكاس لطلب اللجوء، بسبب الظروف السياسية في بلادهم، إلى ستة. فبالأرجنتين، ذكرت يومية "كلارين" أن اسم وزير التخطيط السابق والنائب البرلماني الحالي عن حزب الجبهة من أجل النصر (معارضة)، خوليو دي فيدو، ضمن قائمة المستفيدين من الرشاوى التي سبق لشركة "أودبريشت" أن اعترفت بدفعها لمسؤولين أرجنتينيين بقيمة 35 مليون دولار، من أجل الحصول على صفقات عمومية، مشيرة إلى أن هذه القائمة توصل بها وفد أرجنتيني يضم أربعة قضاة فيدراليين واثنين من أعضاء النيابة العامة ومسؤول من مكتب مكافحة الفساد، خلال اجتماع مع السلطات الأمريكية انعقد في 11 يوليوز المنصرم بواشنطن. وذكرت الصحيفة بأن السلطات الأرجنتينية تتوفر على قائمة بأسماء مقاولي البناء ومسؤولين سابقين بوزارة التخطيط وردت في اعترافات مسؤولي شركة "أودربريشت" للسلطات الأمريكية خلال التحقيقات التي جرت معهم بشأن فضائح رشاوى بالولايات المتحدة أيضا، مشيرة إلى أن القائمة تضم أيضا، فضلا عن دي فيدو، مساعد هذا الأخير، باراطا. وأشارت الصحيفة إلى أن شركة البناء العملاقة البرازيلية مرتبطة بثلاثة مشاريع في مجال البنى التحتية معروضة على القضاء الأرجنتيني حاليا، وحققت من ورائها الشركة أرباحا بقيمة 278 مليون دولار، بين سنتي 2007 و 2014. وعلى الصعيد الإقليمي، تطرقت الصحف الأرجنتينية إلى مستجدات الأزمة السياسية الفنزويلية، حيث ذكرت أن الرئيس نيكولاس مادورو يعتزم افتتاح الجمعية التأسيسية، الهيئة الجديدة الموالية له والتي تم انتخابها الأحد الماضي، وسط جدل حول شرعيتها ورفضها من قبل المعارضة واستنكارها دوليا. وأشارت يومية "لاناسيون" إلى أن الجلسة الافتتاحية للجمعية التأسيسية، التي تضم 545 عضوا بينهم زوجة مادورو وابنه، تنعقد وسط أجواء من التوتر الشديد، وفي وقت شدد فيه الرئيس الفنزويلي على "اصطياد" المعارضين من خلال الملاحقات السياسية والاعتقالات، حيث عمدت السلطات الفنزويلية إلى توقيف ما لا يقل عن 200 شخص خلال الأيام السبعة الأخيرة. وبالبرازيل، اهتمت الصحف اليومية، على الخصوص، باسترجاع نحو 1.5 مليار دولار في إطار برنامج لتسوية الرساميل غير المصرح بها، وبقرار المحكمة الفيدرالية وقف زيادة أسعار الوقود التي أقرتها الحكومة. وذكرت الصحيفة أن البرازيل تمكنت من استرجاع حوالي 4.6 مليار ريال برازيلي (نحو 1.5 مليار دولار)، في إطار المرحلة الثانية من برنامج لتسوية وضعية الرساميل غير المصرح بها والتي تم نقلها إلى الخارج. من جهتها، أعلنت يومية "جورنال دو برازيل" أن قاضيا فيدراليا في ريو دي جانيرو قرر تعليق زيادة بنحو 10 في المائة في الضرائب على أسعار الوقود أقرتها الحكومة مؤخرا، بحجة أن هذه الزيادة تنتهك العديد من المقتضيات الدستورية. وبالشيلي، ذكرت يومية "إل ميركوريو" أن مقر إقامة السفير الشيلي في كراكاس بات يستضيف الآن ستة فنزويليين يطلبون اللجوء، بسبب الظروف السياسية في بلادهم. ونقلت اليومية ذاتها عن بلاغ للخارجية الشيلية أن "المواطن الفنزويلي لويس مانويل ماركانو سالازار، الذي عينته الجمعية الوطنية (البرلمان) الفنزويلية كقاض، لجأ إلى مقر إقامة سفير الشيلي بكراكاس لطلب الحماية، والتي منحت له كضيف رفيع المستوى". وفي موضوع ذي صلة، توقفت صحيفة "لا ناسيون" عند دعوة الفاتيكان إلى "تجنب أو تعليق" افتتاح الجمعية التأسيسية من قبل الرئيس مادورو، وكذا دعوته جميع الأطراف الفاعلين السياسيين، لاسيما الحكومة، إلى "العمل على ضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والحريات الأساسية والدستور المعمول به حاليا".