اجتمعت هيئات حقوقية وتنظيمات نقابية وسياسية وشخصيات حقوقية وإعلامية بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، حيث أعلنت عن تأسيس إطار اختارت له اسم "هيئة التضامن مع الصحافي حميد المهدوي وباقي الصحافيين المتابعين". وقد حضر اللقاء ممثلون عن عائلة الصحافي حميد المهدوي ودفاعه وبعض المنظمات الحقوقية من خارج المغرب، كما تابع أشغال اللقاء العديد من الصحافيين. وأوردت الهيئة، في بلاغ لها، توصلت به هسبريس، أنها تداولت، قبل التشكيل، في "الخروقات الكثيرة التي عرفها ملف الصحافي حميد المهدوي منذ اعتقاله بالحسيمة يوم 20 يوليوز قبيل المسيرة الوطنية التي دعا لها قادة الحراك؛ وفي مقدمتها متابعته بالقانون الجنائي عوض قانون الصحافة والنشر، وأيضا الخروقات القانونية التي واكبت المتابعة الثانية التي يخضع لها والتهم الجديدة التي وجهت إليه دون أي أساس مادي". وتطرق الملتئمون بمقر الAMDH بالرباط للوضع الصحي المتدهور للصحافي المعتقل ربيع الأبلق، بعد 37 يوما من الإضراب عن الطعام، ومنع الزيارات عنه بعد نقله إلى مستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء، بما فيها زيارة محاميه؛ وهو "ما يؤكد خطورة الوضع، بعد تسرب أخبار عن دخوله في حالة غيبوبة منذ عدة أيام وأصبحت بذلك حياته مهددة". وعبّرت "هيئة التضامن مع الصحافي حميد المهدوي وباقي الصحافيين المتابعين"، والأبلق هو أحد هؤلاء الصحافيين المعتقلين، عن تضامنها المطلق واللامشروط مع جميع معتقلي "حراك الريف"، وطالبت الدولة بالإطلاق الفوري لسراح الأبلق ولجميع زملائه ولكافة المعتقلين على خلفية الأحداث نفسها، وتوفير الرعاية الصحية الكاملة له حتى يستعيد عافيته وينجو من الموت. وحمّلت الهيئة كل المسؤولية للدولة المغربية في كل ما يمكن أن يترتب عن إهمالها لحالة الأبلق الصحية وعدم الاستجابة لمطلبه الذي بسببه دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 37 يوما؛ وهو التحقيق في ما صرح به من تعذيب تعرض له أثناء فترة اعتقاله، والتحقيق معه من لدن الشرطة، وكذا محاكمة المسؤولين عن هذا الانتهاك. وأكدت الهيئة أن اعتقال عدد كبير من الصحافيين ضمن معتقلي حراك الحسيمة هو استهداف للدور المهم الذي لعبوه في تغطية المسيرات، والتعريف بالحراك عند الرأي العام الوطني الدولي. وبعد تشكيل سكرتارية الهيئة، سطرت هذه الأخيرة برنامجا نضاليا أوليا يتضمن وقفة احتجاجية أمام البرلمان يوم 5 غشت الجاري على الساعة السادسة مساء، ومراسلة المنظمات الدولية والمقررين الخاصين المعنيين بحرية الرأي والتعبير وبحماية المدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من الآليات الأممية. كما تم الإعلان عن تنظيم ندوة صحافية يوم الثلاثاء ال8 من الشهر الجاري، حيث سيتم الكشف عن تقرير مفصل حول الخلفيات الحقيقية وراء استهداف الصحافي حميد المهدوي وباقي الصحافيين، وعن الخروقات التي ارتكبت ضدهم، كما ستخبر بخطة عملها في المرحلة المقبلة. وجرى تشكيل سكرتارية الهيئة، حيث اختير النقيب عبد الرحيم الجامعي منسقا، بعضوية عبد الحميد أمين وعبد العزيز النويضي وعبد الإله بنعبد السلام وخديجة رياضي وعلي أنوزلا وبشرى خورشافي ومحمد النوحي ومحمد زهاري وفتيحة أعرور وأحمد المرزوقي وعبد الشافي خالد وأحمد الهايج وعبد الرزاق بوغنبور والمصطفى الكمري ورضوان السيكوكي وحسن بناجح وسليمان الريسوني وابتسام أمين وعزيز اجهبلي والمعطي منجب ومحمد الهيني وربيعة البوزيدي وعبد والحميد الحداد وأحمد بوعشرين الأنصاري.