تم يوم الثلاثاء الماضي بالرباط تأسيس "هيئة التضامن مع الصحفي حميد المهداوي وباقي الصحفيين المتابعين"، مكونة من مجموعة من الصحفيين و الحقوقيين و النقابيين. و حسب بلاغ إخباري إطلعت عليه "أندلس برس"، فإن تأسيس الهيئة جاء بمبادرة من بعض الفعاليات والهيئات الحقوقية والتنظيمات النقابية والسياسية وشخصيات حقوقية وإعلامية، عقدت اجتماعها التأسيسي بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وتم اختيار الصحفي خالد الجامعي منسقا وطنيا للهيئة. ووفق البلاغ فقد حضر اللقاء ممثلي عائلة المهداوي ودفاعه، وبعض المنظمات الحقوقية من خارج المغرب، كما تابع أشغال اللقاء العديد من الصحفيين، وتم التداول في عدد من القضايا مثل "الخروقات الكثيرة التي عرفها ملف الصحافي حميد المهداوي منذ اعتقاله بالحسيمة يوم 20 يوليوز قبيل المسيرة الوطنية التي دعا لها قادة الحراك، وفي مقدمتها متابعته بالقانون الجنائي عوض قانون الصحافة والنشر، وأيضا الخروقات القانونية التي واكبت المتابعة الثانية التي يخضع لها والتهم الجديدة التي وجهت له دون أي أساس مادي". و تداول المجتمعون "الوضع الصحي المتدهور للغاية للصحفي المعتقل ربيع الأبلق، بعد 36 يوما من الإضراب عن الطعام، ومنع الزيارات عنه بعد نقله للمستشفى بما فيها زيارة محاميه"، كما استحضروا وضع "العدد الكبير من الصحفيين الذين اعتقلوا ضمن معتقلي حراك الحسيمة واستهدافهم بسبب الدور المهم الذي لعبوه في تغطية المسيرات والتعريف بالحراك عند الرأي العام الدولي". و أعلنت الهيئة عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان بعد غد السبت 5 غشت الجاري على الساعة السادسة مساء، مشيرة إلى أنها ستنظم ندوة صحفية يوم الثلاثاء 8 غشت الجاري، على الساعة العاشرة صباحا للإعلان عن تقرير مفصل حول الخلفيات الحقيقية وراء استهداف الصحافي حميد المهدوي وباقي الصحفيين، وعن الخروقات الخطيرة التي ارتكبت ضدهم، كما ستخبر بخطة عملها في المرحلة المقبلة.