اضطر ممثل والي جهة مراكش أسفي إلى تأجيل جلسة انتخاب تركيبة المجلس الجماعي لجماعة سعادة إلى تاريخ لاحق، بعدما تعذر انتخاب الرئيس والمكتب بسبب احتجاج مرشح لائحة "الحمامة" ومستشارين من حزب العدالة والتنمية على عدم توفر بعض المستشارين على الاستدعاء. وعاينت هسبريس تشبث المحتجين بضرورة إدلاء كل عضو بالاستدعاء الذي توصل به من السلطة المحلية، ما دفع رئاسة الجلسة إلى إحضار هذه الوثائق، التي لم يتوصل بها مجموعة من المستشارين، لكن ممثلي كل من لائحة "المصباح" ولائحة "الحمامة" رفضا ذلك؛ لأن الأمر تم بعد مرور ساعة تقريبا على انطلاق الجلسة المذكورة. الجلسة التي انعقدت بقاعة متعددة الاختصاصات عرفت نقاشا حادا بين كل من ممثل السلطة الإقليمية وقائد الجماعة المذكورة والمحتجين حول مدى قانونية الجلسة، حين تم تعيين الأكبر والأصغر سنا، الشيء الذي أجج غضب تحالف "الحمامة" و"المصباح"، فرفعوا شعارات من قبيل "سنموت على الحق"، "الخوانة باعوا سعادة"، "الاستدعاء ولا مكاين والو"، "قسما حتى نموت هنا". ودفع هذا الوضع قائد الجماعة إلى استدعاء القوات العمومية من أجل عودة الهدوء إلى قاعة الاجتماع، لكن الأمر خرج عن السيطرة، حين شرع بعض المستشارين في قلب الطاولات ورميها، وسقوط عبد الرحيم لعميم، مرشح التجمع الوطني للأحرار، أرضا، لتحضر سيارة الإسعاف وتنقله إلى المستشفى. وعرفت عملية الانتخاب المشار إليها حضورا قويا للقوات العمومية، وجرت تحت إجراءات أمنية مشددة، تحسبا لأي انفلات أمني؛ لأن الجماعة لا زالت تعيش على وقع التنوع القبلي الذي يشكل قاعدة خلفية لبعض الأحزاب. جدير بالذكر أن جلسة انتخاب رئيس جماعة سعادة جاءت على إثر تقدم ممثل الحركة الشعبية بطعن ضد كريم عبدون، الرئيس السابق عن حزب العدالة والتنمية، بعد اقتراع 2015، متهما إياه بتهريب مكان إجراء انتخابات الرئيس من مقر الجماعة إلى قاعة متعددة الاختصاصات، فيما أشارت إلى الدعوات التي توصل بها المستشارون من عمالة مراكش إلى أن الاجتماع سينعقد بمقر الجماعة.