نددت منظمة العفو الدولية (أمنستي) بشن السلطات الإيرانية "حملة قمع قاسية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان الذين تعتبرهم طهران أعداء الدولة". وأوضحت المنظمة، في تقرير صادر عنها، أن "المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران يتعرضون للهجوم"، مشيرة إلى أن عشرات النشطاء يُعاملون وكأنهم "عملاء أجانب" و"خونة"، ويتم الزج بهم في السجن بتهم مثل "تهديد الأمن القومي". وأعربت "أمنيستي" عن أسفها تجاه هذه الحملة الأمنية والقضائية التي بدأت منذ وصول حسن روحاني لرئاسة إيران، عام 2013، الأمر الذي اعتبرت أنه "يقوض الأمل في تحقيق إصلاحات في مجال حقوق الإنسان في ظل حكم الرئيس المحسوب على التيار المعتدل، والذي سيحلف اليمين الدستورية لفترة رئاسية ثانية السبت المقبل". وبحسب ما جاء في بيان المنظمة غير الحكومية فإن بعض النشطاء أدينوا بالسجن أكثر من عشر سنوات بسبب وجود اتصال بينهم ومنظمات مثل الأممالمتحدة أو الاتحاد الأوروبي، أو منظمات حقوق الإنسان. كما أضاف التقرير أن "القضاء الإيراني يوجه تهما غير دقيقة، وقام بزيادة فترات الأحكام بالسجن". وأبرز التقرير 45 حالة، من بينها قضايا تخص نشطاء معارضين لحكم الإعدام، وأخرى وراءها مدافعون عن حقوق النساء والأقليات. كما شددت "العفو الدولية" على أن "كافة المدافعين عن حقوق الإنسان اعتبروا مذنبين في محاكمات غير عادلة؛ أجريت أمام محاكم ثورية".