مساهمة مؤسسات حكومية ومدنية مغربية وإسبانية، الدورة الأولى ل مهرجان الضفتين، من 6 إلى 15 دجنبر المقبل وستنظم هذه التظاهرة في كل من الدارالبيضاء، ومراكش، والرباط، وتطوان، وطنجة. ويأتي هذا المهرجان في ظرفية أرخت فيها زيارة العاهل الإسباني لسبتة ومليلية المحتلتين بظلالها على علاقات المغرب وإسبانيا، فيما يحاول المهرجان التقريب بين فناني البلدين المغاربة والإسبان. وستفتتح فعاليات هذه التظاهرة الفنية رسميا يوم الجمعة 7 دجنبر المقبل، في الثامنة مساء، بمسرح محمد السادس بالدارالبيضاء، بعرض مسرحية حنة يدينا لفرقة طاكون4، من إخراج سامية أقريو، وتمثيل نورا الصقلي وسامية أقريو ولطيفة أحرار والسعدية لديب (الصورة)وهند السعيدي ونادية العلمي المسرحية مقتبسة من اليدين لخوسي رامون فيرنانديس ويدور العرض حول اليدين اللتين تتكلمان عن الهجرة والذاكرة المفقودة وعدم تلاقي جيلين وعبارة حنة يدينا مستوحاة من مثل شعبي يرمز إلى ما تستطيع النساء فعله، وهو مثل يتماشى وتركيبة فرقة طاكون المكونة فقط من نساء يتسمن بتفكير حضاري وعصري من جهة،ويتشبثن بالتقاليد المغربية الأصيلة، التي تعتبر المنبع الفني لكل أعمالهن من جهة أخرى . كما سيتميز المهرجان بعرض مسرحية بنات لالة منانةالمقتبسة من نص منزل برناردا ألبا لفدريكو غارسيا لوركا، إلى جانب عروض راقصة لفرق إسبانية ستقدم رقصات من فن الفلامينكو لفرقة ماريا باغيس،التي نالت الجائزة الوطنية للرقص سنة 2002، وجائزة الثقافة حية سنة 2005 كما سيعرف المهرجان تنظيم أنشطة،وفضاءات جديدة من أجل التفكير والنقاش والتكوين مثل أوراش الإنارة والمسرح،ويؤطرها روبيرتو ثيردا، الذي يقوم منذ بضعة أعوام بتنسيق الفضاء الإبداعي لمؤسسة المعهد الدولي للمسرح المتوسطي, باعتبارها إطارا للبحث والإبداع المسرحي بين إسبانيا والمغرب كما سيكون الجمهور على موعد مع أمسيات لرقص الفلامينكو، وتقديم أنطولوجيا المسرح الإسباني المعاصر المتمثلة في مختارات منجزة من طرف خوسي مون ليون، وتضم 12 نصا دراميا إسبانيا مكتوبا ما بين 1939 إلى اليوم، إلى جانب فقرة خاصة بيوم ثقافة التلاقي، دون إغفال أطفال المغرب وإسبانيا، الذين سيلتقون في طنجة وتطوان من أجل تقاسم التجارب. ""