دقّ عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، ناقوس الخطر بخصوص الوضعية المائية القلقة التي تعيش على إيقاعها المنطقة الشرقية، نتيجة التراجع الكبير في حقينة سدود الجهة والتي لا تتجاوز نسبة ملئها 17 في المائة؛ وهو الأمر الذي أصبح يهدد حاجيات سكان الجهة من هذه المادة الحيوية. وأشار بعيوي، في كلمته خلال الاجتماع المنعقد صباح الجمعة بمقر ولاية جهة الشرق، إلى أن أول اجتماع كان قد عقده مجلس جهة الشرق خصص لموضوع الماء، وتم خلاله التنبيه إلى خطورة الوضعية المائية القلقة على صعيد المنطقة الشرقية، مؤكدا أن موضوع الأمن المائي يظل ضمن أولويات مجلس جهة الشرق. وكشف المسؤول الجهوي عن أن مجلس جهة الشرق كان أول من وقع اتفاقية شراكة في مارس 2016، مع الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، تهدف إلى تعبئة الموارد المائية عن طريق بناء السدود الكبرى والمتوسطة وتعميم التزويد بالماء الصالح للشرب بالوسط القروي وتنمية المراعي وخلق نقط الماء لإرواء الماشية والتطهير السائل والحد من التلوث بالوسط القروي والحماية من الفيضانات وحماية المياه الجوفية ومحاربة التصحر والتعرية والتحسيس والتكوين والبحث العلمي. وأشار عبد النبي بعيوي إلى أنه بالرغم من مبادرة مجلس جهة الشرق إلى تفعيل مجموعة من مضامين الاتفاقية التي تربطه بالدولة، فإن تنفيذ مشاريع السدود الكبرى والمتوسطة ما زالت معلقة، داعيا بالمناسبة مع شرفات أفيلال، كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلفة بالماء، التي كانت حاضرة في أشغال الاجتماع، إلى العمل على إخراج تلك المشاريع إلى حيز الوجود في أقرب وقت ممكن للاستجابة إلى حاجيات وتطلعات ساكنة الجهة من هذا القطاع الحيوي. وتجدر الإشارة إلى أن الزيارات الميدانية التي يقوم بها رئيس مجلس جهة الشرق وأعضاء المجلس لمختلف أقاليم جهة الشرق مكنت من الوقوف عن كثب عن حجم حاجيات قاطني الدواوير وكذا الفلاحين ومربي الماشية ومختلف ساكنة حواضر وبوادي الجهة من المياه كمورد ومحرك أساسي للتنمية بجهة الشرق.