بمحيطها ذي الأمواج القوية وخليجها الهادئ والناعم، شكلت وجهة فريدة لجميع عشاق رياضات ركوب الأمواج. موقع "لؤلؤة الصحراء المغربية" مدينة الداخلة، في أقصى جنوب غرب المغرب، جعلها تصنف من بين الوجهات الجغرافية العالمية في الرياضات البحرية، واستقطاب آلاف السياح والرياضيين المحترفين. قبلة أبطال العالم الإسبانية جسيلا بوبليكو، بطلة العالم في رياضة "كيت سورف"، قالت في حديثها لهسبريس: "مدينة الداخلة تتوفر على بنيات تحتية سياحية تؤهلها لاحتضان أكبر التظاهرات المتعلقة بهذه الرياضات". وأضافت: "الرياح حولت المدينة إلى قبلة لهواة ومحترفي الرياضات البحرية، من خلال تجربتي لم أجد مناخا أفضل من هذه المدينة الرائعة يضمن كل هذه المؤهلات لممارسة رياضتي المفضلة". من جهته، قال بوجمعة كيلول، بطل المغرب في رياضة الألواح الشراعية، إن "نجاح الداخلة في الرياضات البحرية يعزى إلى المؤهلات الطبيعية التي تتميز بها هذه المدينة، على خلاف عدد من دول العالم، إضافة إلى الأمان المتوفر للممارسين، سواء من المحترفين أو من المتعلمين أو الهواة". وأضاف: "الإمكانيات الطبيعية، من تنوع المناخ والأمواج الكبيرة والصغيرة، تمنح لممارسي كل الرياضات ذات العلاقة بالشراع والرياح مناخا جيدا لذلك". "على الرغم من اعتبار الكثيرين أن هذه الرياضات نخبوية أو خاصة بالسياح الأجانب، فمن خلال تجربتي أنفي ذلك؛ فأنا أنتمي لعائلة بسيطة، وقد انخرطت بإحدى النوادي بمدينة الصويرة، الشيء الذي أهّلني لاحتراف هذه الرياضة"، يضيف بوجمعة. متعة البحر والصحراء أما إدريس السنوسي، أحد المستثمرين الأوائل في القطاع السياحي بالمدينة، فقال: "الثروة السياحية الحقيقية لهذه المنطقة هي الخليج الذي يمتد داخل المدينة ويجعل من الداخلة عبارة عن شبه جزيرة"، موضحا أن منتجع "الداخلة أتيتود" أضحى محطة عالمية وقبلة للعديد من الأبطال الممارسين لرياضات ركوب الأمواج، والطائرات الورقية، والتزحلق على الأمواج. واسترسل السنوسي: "المنطقة لم تعد فقط قبلة للأمريكيين والإسبان والفرنسيين والألمان، بل أيضا لفئة من المغاربة الباحثين عن الراحة والمغامرة وجيل جديد من السياحة. وتوفر الداخلة سياحة ترفيهية، تزاوج بين صيد الأسماك، ورياضة السورف، وركوب الكثبان الرملية، والتمتع بمياه البحر عبر جولات على متن مراكب سياحية وسط مياه الأطلسي".