تدخلت القوات العمومية بعنف لفض "مسيرة العطش"، اليوم الثلاثاء، التي سبق أن دعت إليها ساكنة دواري اخراشيش ومناثة، الواقعين في النفوذ الترابي لجماعة زومي، أمام عمالة إقليموزان؛ وذلك ضدا على استمرار استغلال آبار عشوائية منتشرة بتراب الجماعة القروية المذكورة بشكل غير معقلن، ما أدى إلى انخفاض صبيب العيون الجماعية، في ظل موجة الحر التي تشهدها المنطقة، وتزايد الطلب على هذه المادة الحيوية. حرارة الطقس لم تمنع المحتجين من القدوم إلى حاضرة دار الضمانة، على متن سيارات وحافلات للنقل المزدوج، رافعين شعارات غاضبة ومطالبة بضرورة ردم الآبار المذكورة، لما باتت تشكله من تهديد للتزود بالماء، ما يزيد من عبء الحياة بالمنطقة. وعمد الغاضبون إلى السير في الشارع المقابل لعمالة الإقليم، محملين السلطة المحلية والإقليمية المسؤولية الكاملة عما بات عليه الوضع بالبلدة الريفية، ومطالبين في الوقت نفسه برحيل شيوخ ومقدمين باعتبارهم السبب المباشر في انتشار الآبار بطريقة عشوائية مقابل رشاوى، وفق ما تضمنته لافتات حملها المحتجون أمام بوابة عمالة الإقليم؛ وذلك وسط محاصرة مشددة من طرف عناصر الأمن بالزي المدني وعناصر القوات المساعدة التي عمدت إلى استعمال العنف وسط فر وكر من طرف المعنيين، وغالبيتهم من النساء. وطالب المحتجون بالتدخل العاجل للحد من معاناة ساكنة المنطقة من العطش، وهو المشكل الذي زادت حدته موجة الحر التي تشهدها المملكة، رغم سلسلة من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية التي تم تقديم وعود إثرها بالتعاطي مع المشكل دون أن يتم تفعيلها، وفق ما صرح به أحد المحتجين. في سياق متصل قال مصدر مطلع إن مشفى وزان استقبل 6 مصابين طالتهم كدمات وكسور في أنحاء متفرقة من أجسامهم، وقد تلقوا الإسعافات والعلاج الضروري ولازالوا تحت العناية الطبية.