باشرت المصالح الأمنية بمدينة قلعة السراغنة، الثلاثاء، تحقيقاتها الأولية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لمعرفة ظروف وملابسات وفاة امرأة في بداية عقدها الخامس بالمستشفى الإقليمي "السلامة" بقلعة السراغنة. وكان الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش أعطى تعليماته من أجل إحالة جثة الهالكة على قسم الطب الشرعي، لإخضاعها لتشريح طبي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة. وبحسب مصادر هسبريس، فإن الهالكة تعرضت لوعكة صحية نقلت على إثرها في حالة مستعجلة إلى مصحة طبية خاصة بقلعة السراغنة. وبعد إخضاعها للفحوصات الضرورية، تبين للطاقم الطبي أنها تعاني من أعراض ذبحة قلبية، وتم إخبار أقاربها بضرورة نقلها إلى مصحة أخرى من أجل إجراء عملية جراحية مستعجلة، إلا أن الأقارب قرروا نقلها نحو قسم المستعجلات بمستشفى "السلامة" بقلعة السراغنة لعدم توفرهم على الإمكانات المادية اللازمة لإجراء العملية، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة بالمستشفى. وأوضح بعض أقاربها أن الهالكة لم تكن قيد حياتها تعاني من أي مرض مزمن ولا تستعمل أية أدوية، وأنها دخلت المصحة المذكورة قصد تلقي العلاج إثر تعرضها لكسر في ذراعها الأيمن، وبعد يومين من خضوعها للعملية الجراحية غادرت المصحة إلى منزل أسرتها بأولاد بوعلي، مؤكدين أن نتائج التشريح الطبي هي الوحيدة الكفيلة بتحديد المسؤوليات في الوفاة.