تقدم مواطن بشكاية إلى النيابة العامة مطالبا بفتح تحقيق في وفاة زوجته، إثر خطأ طبي بإحدى المصحات الخاصة بفاس "مصحة الرايس ". وطالب زوج الهالكة. وقال هشام بوشعالة، زوج الهالكة الجناتي فاطمة، عبر محاميه، إنه نقل زوجته التي كانت في حالة مخاض من أجل توليدها وفور وصله إلى المصحة، ربطت إدارة المصحة الاتصال بالدكتور شكيب بوزبع، الذي حضر إلى المصحة رفقة الدكتور الطنطاوي المكلف بالتخدير بالمصحة. وبعد العملية القيصرية الناتجة عنها ازدياد ذكر، و سبق لها أن ولدت أربعة أولاد بدون أية عملية قيصرية، لم تستفق الهالكة من التخدير، رغم مرور حوالي خمس ساعات. وبعد ذلك، تدخلت إدارة المصحة وحاولت التخلص من الهالكة، حسب تصريح زوجها ل "كود"، وقامت و بالتخلص منها، وإرسالها إلى المستشفى الجامعي متنازلين عن استخلاص واجب المصحة. وبقيت الهالكة بقسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي تحت حراسة طبية ومراقبة مستمرة لمدة 38. وتوبعت حالتها من إدارة المستشفى، التي أعلنت تضامنها مع الزوج والعائلة، إذ أعفي الزوج من جميع مصاريف المستشفى الجامعي. ولكن أمام قوة المضاعفات فارقت الحياة الهالكة، يوم إلاثنين الماضي، في ظروف مأساوية، مخلفة 5 أبناء أبرياء وزوج أرمل، الذي تاه بين مصالح الأمن والنيابة العامة، مطالبا بفتح تحقيق في النازلة. وبعد وفاتها نقلت الهالكة إلى قسم الأموات وتعرضت للتشريح الطبي لمعرفة أسباب الوفاة الغامضة، التي ستظهر الحقيقة في الأيام المقبلة. ودفنت الضحية، ظهر يوم الثلاثاء (3 يوليوز 2012)، في جنازة رهيبة شارك فيها المئات من أبناء حي أعوينات الحجاج، معلنين تضامنهم مع الزوج، ومنددين بالأخطاء الطبية التي ترتكب في حق الأبرياء والإجهاز على حياة المواطنين والمرضى. ونظم، أمس، بحي أعوينات الحجاج جنازة رمزية ليلا شارك فيها فعاليات جمعوية من جمعية النجاح للتنمية والتكوين وتجار وساكنة الحي لطبيعة الوفاة. ومن المنتظر أن يفجر الملف مجددا طابوا الأخطاء الطبية المرتكبة بالمصحات الخصوصية، التي ما لا يهمها سوى الجانب المادي أكثر من الجانب الإنساني.