نفى أنور قرقاش، وزير الشؤون الخارجية بحكومة الإمارات العربية المتحدة، أن تكون للأزمة بين بلاده وقطر علاقة بوجود قيادة جديدة بالسعودية أو بالولايات المتحدةالأمريكية، ولا بإيران، بل بما أسماه "دعم قطر للإرهاب". قرقاش، الذي كان يتحدث صباح اليوم بمؤسسة "تشاتام هاوس" بالعاصمة البريطانية، قال إن "قطر لديها احتياطي نقدي يصل إلى 300 مليار دولار، لكنه يستخدم في دعم الجماعات الإرهابية"، معتبرا أن قطر "أنفقت الملايين لإضعاف مصر، وعملت على زعزعة استقرار السعودية". وواصل قرقاش كلامه قائلا إن "سلوك قطر يمثل قلقا عالميا بسبب ثرواتها الضخمة"، مشبها إياها بأنها "ثائر يبحث عن قضية وقد وجد ضالته في التيارات الجهادية"، نافيا أن يكون سبب الخلاف هو موقفها المغاير لمواقف الدول الخليجية الثلاث، كما "لا يرتبط بمسألة حرية التعبير". وقال المتحدث: "في قطر غالبا ما تكون الدولة هي التي تدعم الإرهاب بشكل مباشر؛ دعم جبهة النصرة في سوريا كان بمثابة سياسة دولة لها، ودعمها للتنظيمات الإرهابية في سوريا أضعف المعارضة المعتدلة". واتهم قرقاش قطر بإنفاق المال لزعزعة أمن المنطقة ودولها، بما فيها مصر، قائلا إن لها "علاقات بالقاعدة وتنظيمات مشابهة، والولايات المتحدةالأمريكية اتهمت خمسة مسؤولين حكوميين قطريين بالإرهاب". وواصل الوزير الإماراتي: "سبق أن قال دونالد ترامب بنفسه إن قطر كانت ممولة تاريخيا للإرهاب على مستوى عال"، داعيا إلى ضرورة فرض "مراقبة دولية" عليها "للتأكد من التزامها بتعهداتها، ووقف رعايتها للأفكار الإرهابية"، مفيدا بأن هناك مؤشرات على أن الضغط الذي يمارس على الدوحة يحقق نجاحا، مضيقا: "نحن الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب مستعدون لأن تستغرق هذه العملية وقتا طويلا".