قال خالد بن سلمان المسلم، سفير مملكة البحرين المعتمد لدى المملكة المغربية، إن المطالب الثلاثة عشر التي قدمتها كل من البحرين والسعودية والإمارات ومصر إلى دولة قطر تأتي في إطار المبادئ الستة التي أكد عليها وزراء خارجية الدول الأربعة في اجتماعهم بالقاهرة في 5 يوليوز الجاري. ودعا الوزراء المعنيون قطر إلى ضرورة الالتزام باتفاق الرياض والاتفاق التكميلي، والاتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية، والاتفاقيات المتعلقة بمكافحة الإرهاب الدولي والمبادئ المستقرة في مواثيق الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها واستقلالها. وبخصوص رأيه حول جواب الدوحة على مطالب البلدان الأربعة، قال سفير البحرين في تصريح لجريدة هسبريس: "رد قطر السلبي محاولة لإفشال الوساطة الكويتية وجهود الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، المدعومة من قبل المجتمع الدولي". ونفى الدبلوماسي البحريني وجود أي حصار على قطرن وقال: "ادعاء قطر للحصار المزعوم عليها لا أساس له من الصحة؛ إذ إن جميع موانئ ومطارات الدولة مفتوحة، وما قامت به الدول الأربع لا يتعدى ممارسة حق سيادي مكفول لها، حسب مبادئ القانون الدولي، ولم يتعد الأمور الدبلوماسية والسياسية والسيادية". وشدد المسلم على أن "الشعب القطري الشقيق الذي تجمعه معنا علاقات الأخوة وصلة القرابة والجوار غير مستهدف بهذه المقاطعة، وأن الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع موجهة أساسا إلى الحكومة القطرية". وتابع رئيس الدبلوماسية البحرينيةبالرباط بأن قطر مدعوة إلى أن "تعمل على تغيير بوصلتها السياسية، والكف عن الإضرار بالدول العربية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والالتزام بمكافحة وعدم تمويل التطرف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله". وكانت قطر قد ردت، قبل أيام، على مطالب الدول الأربعة بالقول إنها "تمثل تشهيراً يتنافى مع الأسس المستقرة للعلاقات بين الدول"، معتبرة أن موقفها من الإرهاب "ثابت ومعروف برفضه وإدانة كافة صوره وأشكاله، ومهما كانت أسبابه أو دوافعه".