دعت جماعة العدل والإحسان، في بلاغ صادر عن مجلس الإرشاد، "كل الأمة والشعب المغربي إلى التحرك العاجل والواسع من أجل أقصانا الأسير والمهدد من قبل العصابات الصهيونية بكل ألوانها وأطيافها"، مؤكدة تطلعها إلى "مواقف واضحة من دول وحكومات وهيآت ومنظمات العالم تدين هذا الاعتداء على المقدسات في القدس". وندد بلاغ الجماعة "بالاعتداء الغاشم على الأقصى الشريف وأوقافه ومنع الصلاة فيه، والظلم الواقع على كل ربوع فلسطين من قبل العدو الصهيوني" وكذا بالصمت الدولي "تجاه ما يتعرض له الأقصى الشريف من اعتداء، وأرض غزة من حصار، وباقي ربوع فلسطين من احتلال وظلم واستيطان". كما اعتبر البلاغ المذكور أن المسؤولية "كبيرة وجسيمة وعظيمة وثابتة على كل عربي ومسلم"، داعيا في الآن ذاته "الحكومات والدول ومختلف الهيئات والمنظمات إلى التحرك الفوري والعاجل بمختلف الآليات والوسائل من أجل وقف هذا الاعتداء الشنيع، والسعي إلى رص الصف الداخلي للأمة للتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد أرضها وتاريخها ومستقبلها". "الوضعُ الدقيق الذي يعيشه الأقصى المبارك الشريف وأرض فلسطين، يضيف البلاغ ذاته، "يكشف الواقع الدولي المتواطئ الذي صم آذانه عن هذا الاعتداء. كما يضع تحديا كبيرا أمام الأمة الإسلامية، حكاما ونخبا وهيئات وشعوبا، من أجل تحمل المسؤولية وإدراك الخطر الداهم الذي يتربص بها، ويستنهض نخوتها وعزتها وإيمانها لتستنهض طاقاتها وتصرف جهودها تجاه عدوها الحقيقي حماية لأقدس مقدساتها"، وفق تعبير البلاغ عينِه. كما تساءل البلاغ "أين منظمة المؤتمر الإسلامي؟ وأين الجامعة العربية؟ وأين المنظمات الإقليمية العربية والإسلامية؟! وأين مواقفها العملية مما يجري؟ وأين هي لجنة القدس، التي يرأسها ملك المغرب، وهي منذ مدة في سبات عميق عن المعاناة الكبيرة للقدس والمقدسيين والمسجد الأقصى؟ وهل تفلح هذه الصدمة/ الكارثة الجديدة التي حلت بالأقصى في انبعاثها من رمادها..؟!" يورد البلاغ في تساؤلاته.