نظّمت حركة الممرضين والممرضات من أجل المعادلة، اليوم الأربعاء، اعتصاما وطنيا أمام مقر وزارة الصحة بالرباط، بالموازاة مع الإضراب الوطني الذي دعت إليه ويدوم 48 ساعة؛ وذلك للمطالبة بالمعادلة الإدارية والعلمية لدبلوم الدولة في التمريض الممنوح من لدن معاهد تكوين الأطر الصحية (سابقا) كإجازة وطنية تخول لحامليها ولوج سلك الماستر مع إعادة ترتيبهم بالرتب والسلالم المناسبة. رشيد النجار، عضو المجلس الوطني للحركة، قال إن "الاعتصام يأتي بعد قرابة سنتين من المحطات النضالية تخللتها وقفات واعتصامات جهوية وإقليمية ومسيرات وطنية"، مستحضرا في هذا الصدد الإهمال الذي طال طلبات الحوار المقدمة من لدن "حركة المعادلة" إلى الحسين الوردي، وزير الصحة في الحكومتين السابقة والحالية. وأبرز الممرض ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، انعكاسات الإضراب على اشتغال المراكز الصحية الإقليمية والجهوية بحكم تقديمهم لأزيد من 80 في المائة من الخدمات العلاجية، مشيرا في الوقت إلى حالة الشلل التي أصابت كل من المركب الجراحي المركزي بالمشفى الجامعي ابن سينا ومصلحة الأشعة بالرباط. وأكد المتحدث ذاته أن "الاعتصام يهدف إلى نقل معارك الاحتجاج إلى الإدارة المركزية وعدم الاقتصار على الوقفات الإقليمية والجهوية؛ وذلك قصد الضغط على الجهات المسؤولة وتسريع تعاطيها مع القضية، مبديا أسفه واستنكاره من سياسة الوزارة الوصية إزاء الملف المطلبي للحركة وتأخرها في إصدار قانون أساسي وهيئة خاصة بهذه الفئة. وعن نسب الاستجابة للإضراب الوطني، قال النجار "تصلنا أصداء طيبة ومطمئنة"، وأضاف أن النسب تراوحت ما بين 80 و90 في المائة ببعض الجهات والأقاليم، مشددا على كون "الخطوة التصعيدية المفعلة هي شكل احتجاجي اضطراري بالنظر إلى خصوصية القطاع الحيوي الحساس الذي يقتضي ضمان احترام نظام الحراسة والإلزامية ببعض المصالح للتعاطي مع الحالات الحرجة، داعيا الأطر التمريضية إلى المشاركة بقوة في المسيرة الوطنية يوم غد الخميس مرتدين الوزر السوداء حدادا على مهنة التمريض بالمغرب، وفق تعبيره. من جانبه، اعتبر سفيان البرنوصي، ممرض مجاز من الدولة، تعنت وزارة الصحة في أجرأة المعادلة بشقيها العلمي والإداري تهديدا للسلم الاجتماعي بالمملكة مستحضرا في هذا الباب تأجج الاحتجاجات بمناطق مختلفة من ربوع المملكة بسبب السياسات الصحية المتبعة من لدن وزارة الصحة والتي ترتكز على أسس غير "مضبوطة"، على حد قوله. وأشار الممرض المشتغل بمدينة العيون، في تصريح لهسبريس، إلى خطوات تصعيدية موازية عبر التقيد وإنجاز المهام التمريضية الصرفة والالتزام بالقانون القديم المنظم للمهنة، والنأي عن بعض الأعمال التي تدخل في خانة الأعمال الطبية، ساردا جملة من التدخلات كتقطيب الجروح ووضع الجبس وغيرهما، مطالبا الحكومة المغربية ووزارة الصحة بالاستجابة الآنية للمطالب العادلة الخاصة بفئة الممرضين دون تجزيء أو تسويف وإنهاء حالة الاحتقان التي يشهدها القطاع.