اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، بالتحقيقات الجارية في فضيحة الرشاوى التي دفعتها شركة "أودبريشت" البرازيلية العملاقة للبناء، التي تورطت في فضائح فساد داخل وخارج البرازيل، لمسؤولين أرجنتينيين مقابل الفوز بصفقات عمومية، وبتطورات الوضع السياسي والأمني بفنزويلا، وبتأييد مقرر برلماني بالبرازيل محاكمة الرئيس ميشيل تامر، وباحتجاجات سائقي سيارات الأجرة بسانتياغو ضد التطبيقات الذكية "أوبر" و "كابيفي". فبالأرجنتين، ذكرت يومية "كلارين" أن وفدا يضم أربعة قضاة فيدراليين واثنين من أعضاء النيابة العامة ومسؤولا من مكتب مكافحة الفساد، حل بواشنطن لعقد لقاء مع مسؤولين أمريكيين بخصوص المعطيات المرتبطة بنشاط شركة "أودبريشت" بالأرجنتين، حيث سبق للشركة أن اعترفت بدفع رشاوى لمسؤولين أرجنتينيين بقيمة 35 مليون دولار، من أجل الحصول على صفقات عمومية. وأوضحت أن اللقاء، الذي سيتم مع مسؤولين أمريكيين عن تفعيل القانون المتعلق بممارسات الفساد في الخارج، يروم الوصول إلى كافة المعطيات المرتبطة بصلة وتعاملات مسؤولين أرجنتينيين مع شركة أودربريشت، التي سبق أن عقدت صفقات تعاون قضائي مع العديد من البلدان، بينها الولاياتالمتحدةوالبرازيل، بعد تورطها في فضائح رشاوى، مشيرة إلى أن أحد مسؤولي "أودربريشت" سبق أن أقر للسلطات الأمريكية بقيام الشركة ب"ممارسات فساد" بالأرجنتين، وهي عبارة عن رشاوى لمسؤولين أرجنتينيين من خلال وسطاء. وأضافت الصحيفة ذاتها أن شركة البناء العملاقة البرازيلية مرتبطة بثلاثة مشاريع في مجال البنى التحتية معروضة على القضاء الأرجنتيني حاليا، وحققت من ورائها الشركة أرباحا بقيمة 278 مليون دولار، بين سنتي 2007 و 2014. إقليميا، اهتمت الصحف الأرجنتينية بتطورات الوضع السياسي والأمني في فنزويلا، حيث أدت مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين في شوارع مدن مختلفة بالبلاد احتجاجا على مشروع الرئيس نيكولاس مادورو إنشاء جمعية تأسيسية، إلى سقوط قتيل وعشرات الجرحى. وأشارت صحيفة "لاناسيون" إلى أن النيابة العامة الفنزويلية أكدت، على حسابها بموقع "تويتر"، أنها تحقق في "مقتل فتى في السادسة عشرة من العمر خلال مظاهرة" في مدينة فالانسيا شمال البلاد، مبرزة أن الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، لويس ألماغرو، أدان "مقتل متظاهر شاب آخر" وشدد، في تغريدة على تويتر، أن "الديمقراطية وحدها يمكن أن تنهي العنف ضد الشعب" الفنزويلي. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية بتأييد مقرر اللجنة البرلمانية المكلفة ببحث إمكانية توجيه الاتهام للرئيس ميشيل تامر بقبول رشاوى، محاكمة الرئيس البرازيلي، ما قد يكلفه منصبه. فقد نقلت يومية "فوليا دي ساو باولو" عن المقرر سيرجيو زويتر، قوله، خلال الجلسة الأولى للجنة القضاء والمواطنة، "لدينا مؤشرات جدية وكافية" لتأييد توجيه الاتهام، مشيرة إلى أن اللجنة ستقرر خلال الأسبوع الجاري إذا كانت ستؤيد توصية المقرر وذلك قبل أن يتخذ نواب البرلمان القرار النهائي في جلسة علنية. وأضافت أنه، ولكي يتم إجراء الاتهام والمحاكمة، يتعين أن يؤيد ثلثا النواب إحالة الاتهام إلى المحكمة العليا التي ستقرر ما إذا ينبغي اتهام الرئيس، حيث أنه في حال قررت توجيه الاتهام، فإن ذلك يعني استبعاد تامر عن الحكم لستة أشهر. وبالشيلي، تطرقت الصحف المحلية، على الخصوص، لاحتجاجات سائقي سيارات الأجرة بسانتياغو ضد التطبيقات الذكية "أوبر" و "كابيفي" ولإعادة تشغيل ساعة الزهور التقليدية في فينا ديل مار، بعد شهرين من تدميرها بسبب أمطار قوية ضربت المنطقة مؤخرا. وفي هذا السياق، كتبت يومية "إل ميركوريو" أن حركة المرور وسط العاصمة سانتياغو تعطلت بشكل كبير نتيجة الاحتجاجات التي قام بها سائقو سيارات الأجرة ضد التطبيقات الذكية "أوبر" و "كابيفي". وقالت الصحيفة إن نحو 3000 من سيارات الأجرة قامت بعرقلة حركة المرور على مستوى أهم شوارع العاصمة الشيلية، "ألاميدا بيرناردو أو هيجينز"، مما تسبب في حالة ازدحام شديدة لعدة كيلومترات على طول هذا الشارع الرئيسي. وفي موضوع آخر، توقفت يومية "أوتيماس نوتيسياس" عند إعادة تشغيل ساعة الزهور التقليدية في فينا دل مار، والتي تعد من بين أهم نقاط الجذب السياحي بالمدينة، مشيرة إلى أن المعلمة السياحية كانت قد تضررت بفعل الأمطار القوية التي ضربت المنطقة مؤخرا.