مسيرة حاشدة تلك التي شهدتها، أمس الأحد، مدينة دوسلدورف الألمانية، حيث طالب خلالها المشاركون القادمون من بلدان أوروبية مختلفة بإطلاق سراح معتقلي "حراك الريف" ووقف المتابعات القضائية ورفع العسكرة وتلبية المطالب المرفوعة منذ ثمانية أشهر من الحين. المشاركون في المسيرة أكدوا، من خلال الشعارات، على ضرورة التسريع بإطلاق سراح جميع المعتقلين القابعين في سجون الدارالبيضاء والناظور والحسيمة. "عاش الريف عاش.. الريافة ماشي أوباش"، "حرية، كرامة، عدالة اجتماعية"، "شعب الريف قرر إسقاط العسكرة" و"عاش الريف ولا عاش من خانه"، شعارات صدحت بها حناجر من لبوا نداء الاحتجاج، حيث أعلنوا مواصلة الخروج إلى الشارع إلى غاية الاستجابة لجميع المطالب. الإعلام الألماني تابع المسيرة، التي لفتت إليها الأنظار على اعتبار عدد المشاركين فيها، زيادة على العناصر الأمنية التي تابعت المسيرة عن بعد وعملت على تأمين مسارها إلى نهايتها. "سيليا" والزفزافي وجلول وأحمجيق أسماء معتقلين من بين أخرى رددها المحتجون الذين أكدوا على ضرورة إطلاق سراح الجميع كمطلب مستعجل وآني. المحتجون اعتبروا أن الدولة المغربية تمعن في إهانة الريف باستمرارها في اعتقال النشطاء وتعنيف المتضامنين معهم، داعين الدولة إلى وقف مقاربتها ألأمنية، والتي اعتبروا أنها لن تزيد الوضع إلا احتقانا. وأكد المحتجون على مواصلة الترافع إلى غاية تلبية المطالب، مشددين على أنهم سيدعون إلى أشكال احتجاجية تصعيدية في عموم أوروبا وبلدان المعمور.