استجاب عدد من مغاربة العالم المقيمين بدول أوروبا لنداء الاحتجاج تضامنا مع معتقلي الحراك بالريف، وطالبوا في سيرة احتضنتها العاصمة الكتالونية برشلونة بإطلاق سراح جميع المعتقلين دون قيد أو شرط، والاستجابة لجميع المطالب. المشاركون انطلقوا من "الرمبلاس" وسط برشلونة، حاملين الرايات الأمازيغية وعلم الجمهورية الريفية، تتقدمهم لافتة عليها صورة للأمير عبد الكريم الخطابي وأخرى لأيقونة الحراك "ناصر الزفزافي. شعارات المحتجين لم تتغير عن تلك التي رفعت في كل المسيرات التي خرجت مساندة للحراك في ربوع المعمور منذ اعتقال ناصر الزفزافي ورفاقه قبل قرابة شهرين من الحين؛ إذ طالبوا بوقف المقاربة الأمنية المعمول بها. ورغم العفو الذي استفاد منه عدد من النشطاء المعتقلين بكل من سجون الحسيمة والناظور، يوم أمس، ومنح الحرية لسليمة الزياني "سيليا"، طالب المشاركون في المسرة بضرورة منح الحرية للزفزافي وأحمجيق وجلول، وجميع المعتقلين دون استثناء. المسيرة عرفت مشاركة كثيفة للنساء اللواتي رددن بدورهن الشعارات المطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وأكدن على استمرار الخروج في الاحتجاجات إلى غاية تلبية المطالب المرفوعة منذ أزيد من تسعة أشهر. الإعلام الاسباني كان حاضرا في التحرك الاحتجاجي الذي دعت إليه فعاليات ريفية مقيمة بأوروبا، ووثق جميع لحظات المسيرة التي دامت لساعات وانتهت عند مقر الحكومة المحلية. "الحسيمة يا جوهرة خرجو عليك الشفارة"، و"الزفزافي ارتاح ارتاح .. سنواصل الكفاح"، و"شعب الريف قرر.. إسقاط العسكرة"، شعارات تكررت مرات عدة طيلة مسار الاحتجاج الذي عبر شوارع وأحياء العاصمة الكتالونية. مسيرة برشلونة شهدت المطالبة بإسقاط الحكومة المغربية، كما تم خلالها الإعلان عن رفض أي حلول وسطية، والتشبث بالمطالب المرفوعة، وعلى رأسها منح الحرية لجميع المعتقلين.