من أجل حرية المعتقلين على خلفية "حراك الريف" الذي انطلق قبل أزيد من تسعة أشهر، خرج عدد من النشطاء للاحتجاج قرب المحطة المركزية بعاصمة المملكة البلجيكية بروكسيل. وردد المحتجون شعارات منددة بالمقاربة الأمنية في التعاطي مع احتجاجات الريف، وبتدخل القوات العمومية العنيف يوم 20 يوليوز لمنع المسيرة التي سبق أن دعا لها أيقونة الحراك "ناصر الزفزافي" قبل اعتقاله. الأعلام الأمازيغية والبلجيكية وعلم ما يسمى "الجمهورية الريفية" وصور المعتقلين كانت حاضرة بقوة في الوقفة التي دعت إليها فعاليات مقيمة بالبلد الأوروبي، وشارك فيها قادمون من عدد من المدن والدول القريبة. "قتلهوم عدموهم .. ولاد الشعب يخلفوهم" و"هي كلمة واحدة .. هاد الدولة فاسدة" و"الشهيد ارتاح ارتاح .. سنواصل الكفاح"، شعارات رفعت في الوقفة التي طالب المشاركون فيها بحرية المعتقلين المتواجدين بسجون الناظور والحسيمة و"عكاشة" بالدار البيضاء. وانتقد المحتجون مقاربة وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، معتبرين أنها تميزت باستعمال القنابل المسيلة للدموع والإفراط في التعنيف عكس فترة الوزير السابق، محمد حصاد. وأعلن الحاضرون في الوقفة الاحتجاجية مواصلة التظاهر إلى غاية تلبية جميع المطالب، داعين الجميع إلى المشاركة بكثافة في الحركات الاحتجاجية المساندة للحراك الريفي ودعمها.