شهدت مدينة الرباط، صباح اليوم الأحد 15 يوليوز، بمنطقة باب الحد، مسيرة احتجاجية حاشدة، تنديدا بالأحكام التي صدرت ضد نشطاء حراك الريف، وذلك بدعم من أحزاب اليسار، وجماعة العدل والإحسان، وهيئات نقابية ومدنية وحقوقية. وقال أحمد الزفزافي والد المعتقل ناصر الزفزافي، القائد الميداني ل »حراك الريف »، المحكوم ابتدائيا ب 20 سنة سجنا نافذة، في تصريح ل »فبراير » أن المسيرة هي رسالة ونداء لمن يهمه الأمر للإفراج عن المعتقلين الأبرياء. » مضيفا أن » مسيرة اليوم ليست المرة الأولى التي نرسل فيها رسائل لكن لاحياة لمن تنادي . » وفي السياق ذاته تساءل نقيب المحامين السابق محمد زيان قائلا « هل هناك تغير في المنطقة من بعد سنة ونيف من المحاكمة؟ مؤكدا أن الأحكام لا تهم بقدر ما يهم تطوير منطقة الريف ببناء مستشفيات وكليات ومشاريع صناعية. وطالب المتظاهرون الذين توافدوا بالألاف بالإطلاق الفوري للسجناء على خلفية أحداث حراك الريف رافعين بذلك أعلام سوداء، وأعلام أمازيغية وشعارات تطالب بإطلاق السجناء ومحاسبة المتورطين في مشروع « الحسيمة منارة المتوسط، ومن بين الشعارات التي صدحت بها حناجر المحتجين « الشعب يريد اطلاق سراح المعتقل »، و »يا المخزن حذاري كلنا الزفزافي »، « كلنا ساخطين غير شدونا كاملين. المسيرة التي انطلقت من ساحة باب الحد في اتجاه مقر البرلمان، عرفت مشاركة، كل الأطياف السياسية والفكرية المغربي، خاصة من جماعة العدل والإحسان، واليسار المغربي بمختلف تلاوينه، فضلا عن نشطاء الحركة الثقافية الأمازيغية. وشهدت المسيرة حضور مجموعة من الفعاليات السياسة، والتي تزعمتهم نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، وحسن بناجح عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان،و « رشيد الراخا »، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، وعلي بوطوالة الأمين لعام لحزب الطليعة، وكذا عبد السلام لعزيز الأمين العام لحزب المؤتمر الاتحادي، ومصطفى البراهمة الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي، فضلا عن صاحب كتاب الشيخ والمريد عبد الله حمودي، والمعطي منجيب، المحلل السياسي » ونقيب محمد زيان. وقد حضرت كذلك عائلات نشطاء الريف، بكثافة داخل المسيرة، من بينهم عائلات قيادات الحراك بحيث ظهر أب ناصر الزفزافي، أحمد، متزعما العائلات، وعائلة نبيل احمجيق الملقب ب »دينامو الحراك »، المحكوم عليهم ب20 سنة سجنا نافذة، لكل واحد منها.