أفاد مسئول أمني مصري، الخميس، أنَّ القائد الأعلى للقوات المسلحة، المشير محمد حسين طنطاوي؛ مستعد للإدلاء بشهادته حال استدعائه في محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك. وكان فريد الديب محامي مبارك قد طلب من القاضي أثناء أولى جلسات محاكمة مبارك استدعاء 1600 شاهد، بينهم المشير طنطاوي وزير الدفاع، وقائد الجيش الفريق سامي عنان. وقال المسئول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ل"وكالة فرانس برس": إنَّ المشير "سيمثل للشهادة على الأرجح إن استدعته المحكمة". واستبعد المسئول الأمني، أن يلجأ مبارك إلى "توريط ضباط الجيش معه"، وقال: "من المنطقي أن يطلب شهادتهم، لأنَّه طلب من الجيش النزول إلى الشوارع في 28 يناير الماضي". وأضاف: "كان من الصعب، على الصعيد الشخصي والعاطفي، أن نرى بطلاً عسكريًا مثل مبارك داخل قفص الاتهام"، وتابع: "لكن عليَّ أن أُحكم عقلي. كان هناك فساد وكان هو الرئيس". واعتبر البعض دعوة المشير للمثول أمام القضاء تهديدًا مبطنًا من مبارك؛ بهدف إحراج طنطاوي، الذي يعتقد كثيرون أنَّه وقف بنفسه على قرار إحالة مبارك إلى القضاء. وقال إليا زروان، الخبير بشؤون مصر في المجموعة الدوليَّة للأزمات، للوكالة: إنَّ "دفاع مبارك يراهن على ما يبدو على إمكانية استدعاء طنطاوي وعنان ومحافظين سابقين". وأضاف: إنَّ "مبارك كان على اطلاع على كل الأسرار، والله يعلم ما هي الأسئلة المُحرجة التي يمكن أن يوجهها إلى كبار المسئولين العسكريين".