تعرض مجموعة من الأشخاص بمركز الجماعة الترابية النقوب، بإقليم زاكورة، في الأيام الأخيرة، للهجوم من طرف الكلاب الضالة التي أصابها داء السعار، المعروف لدى آهل المنطقة ب "اسيط"، مما خلف هلعا ورعبا في قلوب الساكنة التي تتخوف من أن يقلى أبناؤها الصغار المصير نفسه. وكان مركز الجماعة قد شهد، يوم السبت الماضي، إصابة أربعة أشخاص بعضة كلب مسعور، تم نقلهم على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى سيدي حساين بمدينة ورززات لتلقي العلاجات الضرورية، بعدما تعذر عليهم تلقيها بالمركز الصحي المحلي نظرا لغياب الأدوية والحقن الخاصة بهذا الداء. وعبّرت ساكنة مركز النقوب ونواحيها عن استيائها العميق وامتعاضها من استفحال ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بمختلف أزقة مركز الجماعة والدواوير التابعة للنقوب وتزارين، ما أصبح يشكل خطرا حقيقيا على أمن وسلامة السكان، خصوصا المسنين والأطفال. سعيد بندني، فاعل جمعوي، قال في تصريح لجريدة هسبريس: "يتعرض المواطنون بمنطقة النقوب لهجمات الكلاب المسعورة، دون اتخاذ أي تدابير من قبل السلطات المحلية والإقليمية لحمايتنا منها"، مضيفا: "يجب على السلطات الإقليمية بزاكورة، بتنسيق مع السلطات المحلية والمصالح المختصة، أن تقوم بقتل هذه الجحافل من الكلاب الضالة التي قد تكون مصابة بداء السعار". وأورد الفاعل الجمعوي ذاته: "نحن كساكنة المنطقة المستهدفة من هذه الكلاب نحمّل المسؤولية للسلطات المحلية والإقليمية، ومتدخلين آخرين لهم علاقة بالموضوع، في انتشارها، ونطالب بإعدامها اليوم قبل الغد، وإلا فإن الساكنة ستقول كلمتها في حال عدم اتخاذ إجراءات معقولة لحمايتنا"، وفق تعبيره.