أفاد بلاغ صادر عن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بأن عملية تشجير المنطقة المتضررة من الحريق الذي بات يعرف ب"حريق مديونة" بطنجة ستتم وفق مخطط يمتد إلى 3 سنوات، بينما ستنطلق في يوليوز 2018. ويتضمن البرنامج المذكور، الذي سيكلف ميزانية تقدر بحوالي 8 ملايين درهم، "عملية تنظيف الموقع المتضرر من الحريق، وإعادة تشجير المساحات التي أتى عليها الحريق، استنادا إلى رؤية تضمن المحافظة على التربة ومكافحة التعرية، وكذا وضع آليات وبنيات تحتية لتعزيز أجهزة مكافحة الحرائق الموجودة وشبكة المراقبة واليقظة؛ بالإضافة إلى تعزيز خلية اليقظة والمراقبة لضمان وجود فرق تدخل سريع". وأضاف البلاغ أن الحرارة المفرطة، التي كانت مصحوبة برياح قوية بلغت سرعتها 80 كلم في الساعة، "دفعت المتدخلين إلى إعمال مقاربة من ثلاثة محاور، وهي السيطرة على الحريق، وضمان سلامة المنشآت والمراكز، وكذا سلامة فرق التدخل والمعدات الجوية والبرية"، معتبرا أن الفرق "أدارت العمليات بمهنية ونجاعة، ما مكن من حصر النار في مساحة 230 هكتارا من الغابات التي تمتد على 5500 هكتار، علماً أن 45 في المائة من المساحة التي شملها الحريق تتكون من أنواع ثانوية من الأعشاب، و55 في المائة من أنواع مختلفة من الأشجار"، وفق التعبير الوارد فيه. وبخصوص وضعية حرائق الغابات على الصعيد الوطني، كشف البلاغ أنها أتت منذ فاتح يناير 2017 على 376 هكتارا من المساحات الغابوية، مع تسجيل انخفاض ب25 في المائة من المساحات المحروقة مقارنة مع النسبة المسجلة في الفترة ذاتها للسنوات العشر الأخيرة. وكان "حريق مديونة" شب يوم الجمعة 30 يونيو بغابات كاب سبارتيل ومديونة والسلوقية، قبل أن تتم السيطرة عليه بشكل كلي يوم الثلاثاء 4 يوليوز، والتهم مساحة 230 هكتارا من الغابات التي تمتد على 5500 هكتار؛ بينما أورد البلاغ المذكور أن 45 في المائة من المساحة التي شملها الحريق تتكون من أنواع ثانوية من الأعشاب و55 في المائة من أنواع مختلفة من الأشجار.