* العلم الإلكترونية أكدت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أن مصالحها تمكنت، بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي، من السيطرة على الحريق الغابوي، الذي شب، يوم الجمعة الماضي، في غابات كاب سبارتيل، ومديونة، والسلوقية في طنجة. وأضافت المندوبية ذاتها، في بلاغ لها، أنه في إطار مخطط مكافحة حرائق الغابات، تمت السيطرة على الحريق بفضل الجهود المبذولة، من طرفها، وشركائها من وزارة الداخلية، والوقاية المدنية، والدرك الملكي، والقوات الجوية الملكية، والقوات المساعدة، والقوات المسلحة الملكية، والسلطات المحلية. وأشار المصدر ذاته إلى أن "الفرق عرفت كيف تقود العمليات بمهنية، ما مكنها من تطويق الحريق في مساحة تصل إلى 230 هكتارا من مرتفع غابوي يمتد على مساحة 5500 هكتار"، وأبرز أن 45 في المائة من المساحة، التي شملها الحريق تتشكل من النباتات الثانوية. وأضاف البلاغ ذاته أن الحرارة المفرطة، مقرونة بالرياح القوية، التي بلغت سرعتها 80 كلم في الساعة، دفعت المتدخلين إلى بلورة مقاربة للمكافحة بهدف السيطرة على الحريق، والسهر على سلامة المنشآت والتجمعات السكنية، وكذا سلامة فرق التدخل والمعدات الجوية والأرضية. وذكرت المندوبية السامية بأنه على الصعيد الوطني اجتاحت حرائق الغابات، منذ فاتح يناير2017، 376 هكتارا، نسبة 56 في المائة منها تتشكل أساسا من نباتات ثانوية وتشكيلات غابوية، وأشارت إلى أن هناك تراجعا ملموسا في المساحة، التي تعرضت للحرائق (25 في المائة بالمقارنة مع المعدل المسجل في السنوات العشر الأخيرة خلال الفترة ذاتها). وتأتي منطقة الريف (تطوان، وشفشاون، وطنجة، والعرائش، ووزان) في الصدارة من حيث أكبر مساحة شهدت حرائق باندلاع 30 حريقا اجتاحت مساحة 254 هكتارا، علما بأن حريق كاب سبارتيل (طنجة) شمل 30 هكتارا، تليها جهة الشرق (تاوريرت، وجرادة، والناظور) باندلاع 23 حريقا و64 هكتارا امتد إليها الحريق. وشددت المندوبية على أنه "إذا كانت عمليات المكافحة والوقاية تجمع كافة شروط تدخلات ناجعة في احترام لمعايير السلامة، فإنه يتعين توخي اليقظة في فترة الصيف هذه، إذ يمكن أن تكون لأعمال الإهمال عواقب مثيرة للقلق، بالإضافة إلى التكاليف، التي تنجم عن عمليات إخماد الحريق". ودعت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر كافة المواطنين، ومستعملي الفضاءات الغابوية (هواة التخييم، ومربو النحل، ومربو الماشية، وعمال) إلى اليقظة "لتجنب استعمال النار خلال فترة الصيف، وإخطار السلطات المختصة بأي دخان أو اندلاع حريق، أوعلامات أخرى قد ينجم عنها".