استنفر المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، زوال أمس الأربعاء، أطقمه الطبية لاستقبال عدد من الأشخاص المصابين في حادثة السير التي وقعت بالطريق السيار بالقرب من مدينة برشيد. وبحسب مصادر طبية، فإن قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي استقبل 19 مصابا، جرى نقلهم عبر سيارات إسعاف، بعدما استقبل المستشفى الإقليمي ببرشيد عددا منهم. وكشفت مصادر هسبريس أنه جرى نقل ثلاثة أطفال إلى قسم المستعجلات بمستشفى الهاروشي المختص في طب الأطفال، بينما غادر مستشفى ابن رشد أربعة مصابين. ولا زال قسم المستعجلات يغص بالمصابين؛ إذ يرقد بداخله "محمد. ب"، "عمر. ب"، "لطفي. ن"، "كرم. غ"، "خداش. م"، "تومي. ح"، "ميري. م". ووفق المعطيات المتوفرة من مصادر طبية، فإن الإصابات وصفت بالخطيرة، وأن المصابين أدخلوا قسم الإنعاش. وكشفت مصادر هسبريس أن أمّاً بترت يدها من الكتف، وطفلة لا يتجاوز عمرها سنتين أصيبت ببتر مماثل، بينما يرقد طفلان آخران في قسم الانعاش حالتهما خطيرة. وقال الدكتور محمد قبلي، مدير مستشفى ابن رشد، في تصريح لجريدة هسبريس، إن "حالات عدد من هؤلاء عادية؛ إذ أصيبوا بجروح فقط"، مضيفا أن "البعض الآخر يتواجد بالإنعاش بالنظر إلى خطورة الحالة". وأورد المتحدث نفسه أن "الأم التي بترت يدها من الكتف ترقد رفقة مصاب آخر بمصلحة الانعاش الجراحي"، مشيرا أيضا إلى أن "شخصين غادرا المستشفى صوب إحدى المصحات الخاصة لتلقي العلاجات الضرورية". وكانت الحادثة الخطيرة قد نتجت عن اصطدام حافلة للنقل العمومي وسيارة خفيفة، على مستوى النقطة الكيلومترية 28 بين الدورة وبرشيد.