اختتمت، اليوم الأربعاء، أشغال زيارة الوفد الرسمي للمركز الاستشفائي الجامعي "غابريال توري" بالعاصمة المالية "باماكو"، للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، همت مصلحة المستعجلات وأمراض القلب والشرايين والإنعاش والجراحة وجراحة العظام والدماغ والأشعة، ومصالح طبية أخرى، ومجموعة من الأقسام الطبية في كل من مستشفى الأم والطفل عبد الرحيم الهاروشي، ومستشفى ابن رشد ومستشفى 20 غشت 1953. وتأتي هذه الزيارة، في إطار التوأمة والاتفاقية الثنائية التي تجمع المؤسستين الصحيتين، في إطار الاتفاقيات والشراكات والتعاون مع الدول الإفريقية التي تخص قطاع الصحة، والتي تم توقيعها ب"باماكو" شهر فبراير من سنة 2014، أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأفادت مصادر من الإدارة المركزية للمستشفى الجامعي ابن رشد، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن الاتفاقية تأتي في إطار التعاون جنوب- جنوب، في قطاع الصحة، تتزامن مع استقبال المغرب لعدد من الأطباء، من عدد من الدول الافريقية، حيث يخضعون لفترات تكوين في عدد من التخصصات. وتبعا لهذه النوعية من اتفاقيات التعاون، يلتزم الأطباء المغاربة بنقل خبرتهم في المجال الطبي إلى نظرائهم في إفريقيا ويتكون الوفد من أطباء، يمثلون مجموعة من التخصصات الطبية، استقبلهم المدير العام للمركز الاستشفائي ابن رشد، مرفوقا بمدراء المستشفيات ومسؤولين بالمركز، حيث تم اطلاعهم، على مدى 3 أيام، على أهم مؤشرات أداء وتسيير الأقسام المختلفة للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، وكذا طرق تدبير مختلف المرافق غير الطبية. وبالموازاة مع ذلك، تدارس الوفد الطبي المالي ونظيره المغربي، آفاق الشراكة التي تجمع المؤسستين وتحديد التخصصات التي سيتم التركيز عليها، لاسيما ميدان استقبال المستعجلات.