بعد ثلاثة أيام من الاحتجاج أمام مقر عمالة إقليمسيدي بنور، استقبل عامل الإقليم لجنة منتدبة من سكّان الحيّ الصفيحي "القرية"، من أجل تدارس الأوضاع التي يعيشها الحيّ ومحاولة إيجاد حلول للمشاكل التي دفعت السكان في مناسبات عديدة إلى تنظيم أشكال احتجاجية متنوّعة؛ آخرها الاعتصام أمام العمالة، بسبب انقطاع الماء الصالح للشرب عن منازلهم طيلة الأسبوع الماضي. وأوضح عبد الله محسن، أحد سكان الحي الصفيحي القرية، أن اللقاء مع عامل الإقليم حضره عدد من المسؤولين المعنيين بالموضوع؛ من بينهم رئيس المجلس البلدي. وتطرق خلاله الحاضرون لمختلف المشاكل التي يعيشها التجمع السكاني، وخرج بمجموعة من الوعود التي يتمنى السكان تحقّقها على أرض الواقع. وعن النقط المتدارسة خلال اللقاء، أوضح محسن، في تصريح لهسبريس، أن "مشكل الماء الصالح للشرب تمّ حلّه؛ فقد كلّف العامل أحد رجال السلطة بالانتقال إلى النقط المحرومة من الماء والكهرباء، قصد التنسيق بين السكان والمجلس البلدي والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، وإيجاد حلول للمشكل في أقرب وقت". وأضاف المتحدث ذاته أن "عامل سيدي بنور يؤكّد على انطلاق أشغال السكن بعد حوالي أربعين يوما، وأن إحدى الشركات ستتكلف يوم الخميس المقبل بحلّ مشاكل الصرف الصحي وتنظيف القنوات. كما سيتم تزويد مستوصف الحي بالمعدات واللوازم الطبية الضرورية، ودعوة رئيس المجلس البلدي إلى إلزام موظفي ملحقة القرية بالانضباط لمواقيت العمل". وختم عبد الله محسن تصريحه بالتأكيد على أن السكان غير مطمئنين في المرحلة الراهنة، بالنظر إلى تلقيهم مجموعة من الوعود في لقاءات ومناسبات سابقة؛ غير أنهم فضّلوا ترجيح كفة الحوار والتواصل، والتعبير عن حُسن نواياهم تجاه وعود عامل الإقليم، ما دفعهم إلى تعليق أشكالهم الاحتجاجية، وانتظار الآجال المحدّدة في 40 يوما.