احتضن مستشفى القرب بمدينة قلعة مكونة، الواقعة بالنفوذ الترابي للإقليم تنغير، قافلة طبية متعددة التخصصات، شملت الجراحة العامة، وطب النساء، والأذن والحنجرة، بالإضافة إلى طب الأطفال، والمسالك البولية، والتوليد، استهدفت المئات من المرضى المعوزين من الساكنة المحلية لقلعة مكونة، وساكنة الجماعات الترابية الأخرى المحيطة بها. وتندرج هذه القافلة الطبية التي نظمتها قافلة الجراحة بالدار البيضاء، بتنسيق مع جمعية قلعة مكونة لرعاية الأيتام والأطفال في وضعية إعاقة، وبشراكة مع وزارة الصحة، في إطار تقريب الخدمات الصحية الدقيقة من ساكنة هذه المناطق التي تعاني الهشاشة في مختلف الخدمات، فضلا عن تسهيل ولوج الفئات المعوزة إلى الخدمات الصحية الأساسية. القافلة الطبية التي تجند لها أزيد من 16 طبيبا وطبيبة، وفق المنظمين، نجحت في إجراء حوالي 400 عملية جراحية، همت مختلف التخصصات الجراحية المذكورة سالفا، بالإضافة إلى إجراء المئات من الفحوصات الطبية المختلفة بالمجان لفائدة الأسر المحلية المعوزة. وأكد أحد الأطباء المشاركين في هذه المبادرة الإنسانية، وهو عضو جمعية "القافلة الجراحية"، أن جمعيتهم ومنذ تأسيسها تشتغل بمنطق الصحة حق للجميع، مشيرا إلى "فريقنا الطبي يحاول حسب الإمكانيات تقريب الخدمات الطبية الجراحية من ساكنة المناطق الهامشية ومن الفئات المعوزة". من جهتهم، نوه المستفيدون من خدمات القافلة بجودة التدخلات الطبية والمتابعة المهنية للملفات الشخصية للمعنيين بالعمليات الجراحية، وباحترافية التنظيم ودقة العمليات المرتبطة بالتسجيل والفحص وإجراء العمليات، موضحين أن القافلة خلقت حركية في مستشفى القرب بقلعة مكونة وأعادت الحياة إلى أركانه، مضيفين أن العمليات الجراحية التي كان على المواطن قطع العشرات من الكيلومترات لإجرائها تمت بالقرب من مساكنهم.