حلت بمدينة قلعة امكونة، إقليم تنغير، أمس الخميس، قافلة طبية جراحية، بالمستشفى المحلي للمدينة، لتقديم الخدمات الجراحية لساكنة المنطقة والمناطق المجاورة لها خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 21 ماي الجاري، وذلك تحت إشراف مؤسسة ورزازات الكبرى، وبشراكة مع جمعية القافلة الطبية الجراحية بالدارالبيضاء، والمندوبية الاقليمية لوزارة الصحة بتنغير، وبتنسيق مع جمعية مكونة لرعاية الأيتام و ادماج الأشخاص في وضعية صعبة بقلعة امكونة. وأشرف على هذه القافلة الجراحية طاقم طبي مكون من 24 إطارا طبيا وشبه طبي، مختص في عدة تخصصات منها؛ الجراحة الباطنية، وجراحة الأطفال وجراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة أمراض النساء، وبلغ عدد المستفيدين إلى حدود مساء اليوم الجمعة 78 شخصا من قلعة امكونة وبومالن دادس وتنغير وامسمرير، حيث يرتقب أن يرتفع العدد إلى 200 مستفيد، على غرار السنة الماضية التي استفاد خلال أزيد من 180 شخصا. وعن دواعي تنظيم هذه القافلة الجراحية، أوضح الدكتور فريد شوقي العضو بمؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة، لجريدة "العمق"، أن هذه القافلة تعتبر الثالثة من نوعها بإقليم تنغير، وتهدف إلى تمكين ساكنة المناطق القروية من إجراء عمليات جراحية بالمجان. وأضاف شوقي أنه تم تجنيد طاقم طبي من مستوى عال مكون من 24 إطارا في عدة تخصصات سيقومون طيلة مدة القافلة الجراحية بتقديم خدماتهم لساكنة إقليم تنغير ككل، مضيفا أنه سيتم توسيع هذه القافلة من أجل أن تشمل مناطق أخرى ويستفيد أكبر عدد ممكن من ساكنة القرى. وأشار المتحدث، أنه يرتقب أن يستفيد أكبر عدد من المرضى من عمليات جراحية بالمجان مقارنة مع السنة الماضية، مؤكدا في السياق ذاته، أنه تم أخذ كل الاجراءات الضرورية من أجل أن تمر القافلة في أحسن الأحوال وأن يستفيد جميع المرضى المسجلين من خدماتها. ومن جهته أوضح، الدكتور محمد ميكيل، رئيس جمعية القافلة الجراحية بالدار البيضاء، أن هذه القافلة الطبية كانت نتاج تنسيق مع مؤسسة ورزازات الكبرى وبدعم من وزارة الصحة التي رخصت له، مضيفا أن القافلة خُصصت لها جميع الامكانيات من أجل أن تمر بشكل طبيعي وأن يستفيد أكبر عدد من الساكنة من خدماتها. وأكد ميكيل أن الطاقم الطبي المشرف على القافلة سيقوم بإجراء أزيد من 50 عملية جراحية كل يوم، مضيفا أن الطاقم الطبي الذي يشارك في القافلة مكون من أطباء اختصاصيين بمستشفيات ابن رشد والشيخ خليفة، وكذا أطباء القطاع الخاص، وهم يشاركون بشكل تطوعي في هذه القوافل الجراحية منذ 10 سنوات. وتابع أن جمعية القافلة الجراحية تقوم بشراكة مع مؤسسة ورزازات الكبرى تقوم بقوافل جراحية مماثلة كل شهرين إلى عدد من أقاليم جهة درعة تافيلالت سنويا، مشيرا في السياق ذاته، أن الجمعية تنظم قوافل جراحية كذلك إلى مناطق نائية أخرى بالمغرب، لتقديم الخدمات الجراحية لمرضى القرى الذي لا يتمكنون من التنقل لإجراء العمليات بمستشفيات المدن، مضيفا أن الجمعية تتنقل كذلك إلى خارج الوطن لإجراء عمليات جراحية بموريتانيا والغابون ودول إفريقية أخرى. وعبر عدد من المستفيدين من خدمات القافلة الطبية الجراحية، المنظمة لفائدة ساكنة مدينة قلعة امكونة والمناطق المجاورة لها عن ارتياحهم لهذه المبادرة التي مكنتهم من الاستفادة من خدمات جراحية نوعية في العديد من التخصصات وذات جودة وبالمجان.. وقالت إحدى المستفيدات، إن القافلة الطبية وفرت علاجات في تخصصات جراحية كان ساكنة المنطقة يتحملون عناء التنقل من أجلها إلى مدن ورزازات ومراكش والراشيدية، معبرة عن أملها في أن تتكرر مثل هذه المبادرات التي تخفف العبء عن العائلات المعوزة التي لا تتوفر على مصاريف إجراء مثل تلك العمليات الجراحية.