نظمت ساكنة دوار تولوالت، يوم الأربعاء الماضي، مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام في اتجاه مدينة الرشيدية، لمطالبة المسؤولين بضرورة التعجيل بأشغال إصلاح المسلك الطرقي الوحيد الذي يربط دوار تولوالت بمركز جماعة اكنيون، بإقليم تنغير، مرورا بعدد كبير من الدواوير الأخرى، باعتباره المنفذ الوحيد بين الدواوير المعنية والجماعة، بعد الأضرار التي لحقت به بفعل السيول التي جرفت إليه الأتربة والأحجار بعدد من المقاطع. وتلقت ساكنة دوار تولوالت، التي كانت عازمة على مواصلة مسيرتها الاحتجاجية مشيا على الأقدام في اتجاه مقر ولاية الجهة، وعودا من قبل عامل إقليم تنغير ونائب رئيس الجهة بالتعجيل بإيجاد حل لمشكلتها المتعلقة بمطلب إصلاح المسلك الطرقي المذكور، في انتظار المصادقة على بناء الطريق في إطار برامج مجلس جهة درعة تافيلالت. وتم صباح أول أمس الجمعة إعطاء انطلاقة أشغال إصلاح المسلك الطرقي المذكور، من قبل مصالح عمالة إقليم تنغير، التي سخرت آلياتها لإصلاح الطريق في جميع النقط التي تضررت بفعل الأمطار الأخيرة، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه. حمو ايت با، فاعل جمعوي بتولوالت، أوضح أن الأشغال جارية لإصلاح الطريق وفتحها أمام المواطنين الراغبين في التسوق أو قضاء أغراضهم الإدارية بمركز الجماعة الترابية اكنيون، مشيرا إلى أن "ساكنة تولوالت لازالت تنتظر بناء الطريق من الدوار إلى مركز الجماعة لإنهاء مشكل العزلة تماما"، مضيفا: "نعاني كل مرة بسبب السيول والفيضانات التي تتهاطل على المنطقة وتؤدي إلى قطع المسلك، وتجعلنا نعيش عزلة تامة على جميع المستويات". وقال المتحدث في تصريح لهسبريس: "نحن لا نطالب بمطارات أو سكك حديدية، بل نطالب فقط ببناء الطريق لتمكيننا من قضاء أغراضنا الإدارية والتسوق"، موضحا: "كما تعلمون، جميع ساكنة تولوالت هي من الطبقة الفقيرة لذاك تطالب فقط بما هو ممكن أن يتحقق"، مضيفا: "وعدنا نائب رئيس الجهة باستقبالنا في مكتبه يوم الاثنين القادم لاطلاعنا على الطرق المبرمجة في إطار ميزانية الجهة، وضمنها طريق تولوالت". جدير بالذكر أن عامل إقليم تنغير قام، صباح السبت، بزيارة إلى الجماعة الترابية اكنيون للاطلاع على مشاكل المواطنين، خصوصا تلك المتعلقة بالماء الصالح للشرب، من أجل إيجاد حل عاجل وتمكين الساكنة من الاستفادة من هذه المادة الحيوية، كما قام بزيارة المسلك الطرقي الرابط بين مركز اكنيون ودوار تولوالت لمعاينة أشغال إصلاحه.