حل وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، بإقليمالحسيمة، اليوم الخميس؛ وذلك لمتابعة البرامج التي تدخل في إطار مخطط "المغرب الأخضر" أو المندرجة ضمن مشروع "الحسيمة منارة المتوسط"، والتي استفاد منها الإقليم، واطلع على العديد من المشاريع، من ضمنها معمل للحليب، كما اطلع على سير أشغال مدرسة لمهن الفلاحة. وقال أخنوش في تصريح لهسبريس إن "إقليمالحسيمة منذ إطلاق مخطط المغرب الأخضر شهد دينامية مهمة وإطلاق مشاريع فلاحية، كزراعة الأشجار المثمرة"، مشيرا إلى أن "الإقليم يتوفر على الصعيد الفلاحي على عدة مشاريع، سواء تلك التي تم إطلاقها ضمن مخطط المغرب الأخضر، أو تلك المندرجة ضمن مشروع الحسيمة منارة المتوسط". وترأس المسؤول الحكومي ذاته وفدا مشكلا من كاتب الدولة في المياه الغابات والتنمية القروية، والمدير العام للقرض الفلاحي، والمدير العام للمحافظة العقارية، والكاتب العام لوزارة الفلاحة، والعديد من مدراء الوزارة، بالإضافة إلى المدير الجهوي. أخنوش سجل أن مصلحة الوطن تقتضي توحيد جهود الأغلبية والمعارضة بعيدا عن منطق التفرقة، مشددا على أن الملك محمد للسادس أعطى تعليماته لتسريع تنفيذ المشاريع الخاصة بالإقليم، وبناء على هذا ليس هناك سوى الانكباب على تنفيذ هذه التعليمات بعيدا عن أي حسابات أخرى، يورد المسؤول الحكومي. وتسعى وزارة الفلاحة من خلال المشاريع الفلاحية، منذ انطلاق المغرب الأخضر، إلى البحث عن البرامج التي تلائم تضاريس المنطقة الجبلية، إذ تم التركيز على الأشجار المثمرة، وخصوصا اللوز، ليتم زرع 16 ألفا و500 شجرة، بالإضافة إلى عشرة ألاف أخرى جاءت استجابة من الوزارة للفلاحين. وفِي هذا الصدد كشف المسؤول الحكومي أنه "منذ تبني مخطط المغرب الأخضر تم إنجاز 23 مشروعا ضمن مشاريع الفلاحة التضامنية بالإقليم، بغلاف مالي قيمته 643 مليون درهم؛ كما تم غرس 16 ألفا و500 هكتار، بالإضافة إلى بناء مصنع حليب في إمزورن، ووحدتين لتكسير اللوز، وبناء وتجهيز منصة لوجيستية لتسويق المنتجات المحلية". وحسب المعطيات الرسمية لوزارة الفلاحة فإنها قامت بتفعيل التزاماتها المندرجة ضمن مشروع "الحسيمة منارة المتوسط"، إذ تم غرس 2170 هكتارا وفق ما تمت برمجته؛ فيما انطلقت أشغال غرس 3724 هكتارا برسم العام الحالي بغلاف مالي يفوق 55 مليون درهم، تم رصد 20 مليون درهم منها برسم الشطر الأول. وستشهد سنة 2018 غرس أكثر من 1800 هكتار لإكمال المساحة الإجمالية البالغة 8700 هكتار، وفق المصدر ذاته. ومن المشاريع المندرجة ضمن "الحسيمة منارة المتوسط" تعرف المنطقة إنجاز 10 آلاف هكتار من المسارات القروية بإقليمالحسيمة، تم إطلاق أشغال إنجاز 44 كلم منها و55 كلم ستنطلق في الشهر المقبل. وستشهد سنة 2017 أشغالا هيدروفلاحية هامة ستبلغ مساحتها المنجزة آخر السنة أكثر من 32 كلم. وأعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات برنامج غرس إضافي على مساحة 10000 كلم من الأشجار المثمرة؛ وذلك تلبية لطلبات الفلاحين بالإقليم الذين عبروا عن رغبتهم في الانخراط أكثر في البرامج الفلاحية، كما أعلن أن مخطط المغرب الأخضر كان دائما يتبنى مقاربة تشاركية ويعتمد على سياسة القرب من العاملين في القطاع الفلاحي بالإقليم، وزاد: "هو نهج سيستمر، وسنعمل دائما على الوقوف إلى جانب الفلاحين والرفع من جاذبية الاستثمار في المنطقة، واستغلال كل المؤهلات التي يمكن أن تكون منتجة للقيمة المضافة بالنسبة للساكنة".