نظمت ساكنة قبيلة تيمولا بالجماعة الترابية آيت هاني، مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام، نحو مقر عمالة إقليم تنغير، منددة بما وصفته ب"مصادرة أراضيها وممتلكاتها بدون موجب حق"، واستنكارها ما سمته بسحب التعرضات المتعلقة بالتحديد الإداري رقم 510 و511 لقبيلة أقدمان وآيت هاني من قبل الجهات المسؤولة، حسب تعبير المحتجين. وعبرت الساكنة المحتجة، عبر الشعارات التي رفعتها خلال المسيرة، عن تذمرها الشديد من الحيف والضرر اللذين تعرضت لهما أراضيها من التحديدات الإدارية الأخيرة، التي تباشرها المحافظة العقارية والمديرية العامة للشؤون القروية، مطالبة بضرورة إيفاد لجنة مركزية لتقصي الحقائق حول الموضوع، والوقوف على ما وصفته في شعاراتها ب"الاغتناء على حساب أراضي الضعفاء واليتامى". مراد اعدو، فاعل جمعوي، قال، في تصريح لهسبريس، إن "قبيلة تيمولا قامت بوقفات واحتجاجات كثيرة أمام السلطات المحلية والإقليمية، دون أن نتوصل منهما بأي حل أو وعد"، مشيرا إلى أن "ساكنة القبيلة قامت بوقفة احتجاجية أمام مقر مديرية الشؤون القروية بالرباط، تطالب من خلالها بوقف عملية التحفيظ الإداري غير القانوني، دون الإنصات إلينا أو تقديم تبريرات معقولة"، متسائلا باستغراب وبنبرة شديدة اللهجة: "أين دور المؤسسات العمومية في حماية مصالح المواطنين؟". وأضاف المتحدث أن الدولة تتعامل مع ساكنة تيمولا بمنطق الكيل بمكيالين، مشددا على أن السلطات المسؤولة قامت بسحب أراضي قبيلة تيمولا، ومنحتها لقبيلة أخرى دون سند قانوني؛ وهو ما يدل على أن أهل قبيلة تيمولا يعتبرون أنفسهم مغاربة من الدرجة الرابعة أو الخامسة، وفق تعبيره، مستنكرا ما قامت به السلطات المحلية والإقليمية ومديرية الشؤون القروية في نزع أراضي تيمولا دون سند قانوني. وقالت الساكنة الغاضبة إنها تتلقى كل مرة وعودا كاذبة من قبل الإدارة الترابية المحلية والإقليمية، من أجل تسوية الوضع وإيجاد حل يرضي جميع الأطراف، وهو ما لم يتم حسب الساكنة نفسها، مطالبة بضرورة وقف عملية التحديد الإداري، وفتح تحقيق لتحديد من المسؤول في ضياع التعرضات التي وضعت ضد التحديد الإداري بمديرية الشؤون القروية بالرباط. كما ناشد المتضررون الملك محمدا السادس من أجل التدخل العاجل لرفع الحيف من مافيا العقار ومن يناصروها من جهات مسؤولة، مشددين على أن قبيلة تيمولا عازمة في خوض أشكال نضالية تصعيدية وخطيرة في حالة عدم تلبية مطالبها في غضون شهر؛ ل"أننا لم نعد نشعر بحبنا لمناطقنا، بعد أن أصبحنا بأنفسنا لاجئين غرباء داخل وطننا.. وإذا لم تتدخل الدولة لرد الاعتبار لقبيلة تيمولا فإن الساكنة مستعدة أن تحرق نفسها بشكل جماعي، كاحتجاج تصعيدي وخطير"، وفق تعبير المحتجين.