نظّمت قبائل آيت حمد وآيت لحسن وآيت مومن وآيت تاجر بجماعة تفتشنا، التابعة إداريا للنفوذ الترابي لإقليم زاكورة، صباح الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الإقليم المذكور، للتنديد بما وصفته ب"محاولة استغلال أراضيها وممتلكاتها" من لدن بعض الأشخاص المنحدرين من المنطقة. ورفع المحتجون، خلال وقفتهم التنديدية، شعارات يستنكرون من خلالها ما تتعرض له أراضيهم من نهب واستيلاء غير قانوني، والاغتناء على حساب أراضي الجموع، ملتمسين من السلطات الإدارية المعنية التدخل الفوري لإيقاف مستغلي أراضي الجموع المتنازع عليها، والتي تسمى "امردول نسوق" وتقدر مساحتها بحوالي عشرة هكتارات. وحذر المحتجون السلطات المعنية من عواقب هذا الاستغلال غير القانوني الذي قام به بعض الأشخاص "بتواطؤ مع بعض الجهات المسؤولة"، مشددين على "ضرورة وضع حد للترامي غير القانوني في حق أراضيهم"، وفق تعبيرهم. وفي هذا السياق، طالب "ح ا"، فاعل جمعوي بتفتشنا، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس، السلطات المحلية والإقليمية بوقف الأشغال إلى أن يتم اتخاذ وإصدار القرار في هذا الشأن من لدن مجلس الوصاية، مشيرا إلى أن القبائل المحتجة مستعدة للقيام بخطوات تصعيدية لنزع حقوقها التي يحاول البعض هضمها، وفق تعبير المتحدث. وأضاف الفاعل الجمعوي أن الأشخاص الذين تراموا على تلك الأراضي يستغلونها في زراعة البطيخ الأحمر، مذكرا بأن هدفهم ربحي والاستغناء على حساب أراضي المستضعفين، يقول المتحدث. من جهته، أكد "محمد. ص"، أحد أعيان القبائل المحتجة، أن حوالي عشرين شخصا، ضمنهم نواب الأراضي، في طريقهم إلى الرباط، لإيصال أصواتهم إلى مسؤولين بمراكز القرار، بعد رفض المسؤولين بالإقليم استقبالهم وفتح الحوار مع السكان المتضررين. وأكد المحتجون مواصلتهم اعتصامهم أمام مقر عمالة زاكورة في انتظار استقبالهم من لدن عامل الإقليم، "وفي حالة عدم اتخاذ إجراءات سيتجهون نحو مقر الولاية أو العاصمة الرباط"، وفق تعبيرهم.