نظم سكان دوار بوخلال بقيادة تنزولين بإقليم زاكورة وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء الماضي، أمام مقر جماعة بوخلال القروية، وذلك احتجاجا على أسموه التصرفات التي يحيكها خليفة قائد قيادة تنزولين، كما أعقب الشكل الاحتجاجي المذكور، وقفة رمزية بالأرض البورية التي تفصل بين دوار بوخلال وبن دلالة. وبحسب مصدر محلي فإن لجوء ساكنة بوخلال لتنظيم وقفة احتجاجية، سبُبه قيام خليفة القائد المذكور بتسليم شواهد الاستغلال الفلاحي، لفلاحين من قبيلة آيت يحيى وموسى، من أجل استصلاح أراضي بورية تقع داخل النفوذ الترابي للتحديد الإداري لقبيلة بوخلال الصادر عن وزارة الداخلية بتاريخ 2 شتنبر 1980. وأورد المصدر ذاته، أن قبيلتي بوخلال وآيت يحيى وموسى، تنازعتا حول الأراضي البورية الممتدة على كامل مساحة جماعة الروحا لسنوات طوال قبل أن يوقعا محضرا للصلح بتاريخ 22 مارس 2010 بحضور أعيان ووجهاء القبيلتين، وتحت إشراف السلطة المحلية، حيث تم الاتفاق خلال المحضر المذكور على ترسيم الحدود بينهما. وأبرز مصدر جريدة "العمق" أن "خليفة القائد أبى إلا أن يسلم رخص الاستغلال الفلاحي بشكل متناقض تماما لما نص عليه محضر الاتفاق، بل إن فلاحي قبيلة آيت يحيى وموسى وبن دلالة قاموا بتجهيز هذه الأراضي لاستثمارها في زراعة البطيخ الأحمر بمحاذاة آبار تمد دوار بوخلال بالماء الصالح للشرب، مما يهدد الساكنة والدواوير المجاورة لها، بالعطش لاسيم أن زراعة البطيخ الأحمر تستنزف الفرشة المائية". وأضاف أن الوقفة أعقبها حضور ممثلين عن السلطة المحلية والقوات العمومية، وأسفرت عن التزام رئيس الدائرة برد الأمور إلى نصابها وفق محضر الصلح، مشددا وفق تعبير مصدر الجريدة "على أن لا أحد يعلو على القانون كيفما كانت صفته وانتمائه"، مضيفا أن رئيس الدائرة دعا لجنة ممثلة للمعتصمين على رأسهم وكيل الأراضي، إلى اجتماع بمقر الدائرة الخميس المقبل قصد حل المشكل وفق وثائق الطرفين. وأورد المصدر ذاته، أن ممثلي قبيلة بوخلال أبلغوا رئيس الدائرة أثناء التحاور معه، أن الجماعة السلالية لقبيلة بوخلال بصدد تجميع ملف قانوني وتوكيل محامين قصد مقاضاة ممثل السلطة المحلية، مشيرا أنه تم أيضا تشكيل لجنة لتتبع مخرجات الحوار مع رئيس الدائرة.