يصر "نشطاء الريف" بالحسيمة على مواصلة الاحتجاج بشتى الطرق لإيصال صوتهم والترافع من أجل تلبية مطالبهم، التي يتصدرها مطلب إطلاق سراح المعتقلين بسجون الدارالبيضاءوالحسيمةوالناظور. وشهدت ليلة أمس الثلاثاء الاحتجاج ب"الطنطنة"، أي قرع الأواني من فوق أسطح المنازل والنوافذ، مع حمل الشموع وترديد الشعارات، وذلك ل"الرد على التدخل العنيف ضد المحتجين يوم عيد الفطر"، وفق المحتجين. وواصل المحتجون "الطنطنة" لوقت طويل، مرددين شعارات مطالبة بوقف العسكرة، وإطلاق سراح المعتقلين، وإلغاء المتابعات القضائية الجارية، وتلبية المطالب. وشهدت مدينة الحسيمة يوم عيد الفطر تدخلا أمنيا عنيفا في حق المحتجين، قوبل برشق القوات العمومية بالحجارة، إذ تم تسجيل إصابات في صفوف الطرفين. وأورد عدد من النشطاء والمحامين أن عناصر الشرطة بالمدينة قامت باعتقال العشرات، وأطلقت سراح بعضهم، في حين تم وضع آخرين رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة. فيديوهات لنشطاء مدنيين، عممت على نطاق واسع، وثقت لوضع سدود قضائية على الطرقات بين الناظوروالحسيمة، ومناطق أخرى، لمنع المتضامنين مع "حراك الريف" من الدخول إلى المدينة التي تشهد احتجاجات منذ 8 أشهر. ويؤكد "نشطاء الحراك" أنهم لن يتراجعوا عن الاحتجاج بكل الأساليب المتاحة إلى غاية تحقيق المطالب وإطلاق سراح كل المتواجدين خلف القضبان والاستجابة للمطالب الاجتماعية والاقتصادية.