انتفض شباب من ساكنة شارعي الجيش الملكي و أبي القاسم الشابي بالناظور، مباشرة بعد مغرب شمس الثلاثاء فاتح رمضان، ضد تراكم الأزبال أمام أبواب منازل.. حيث رصدت أصوات من بين الغاضبين وهي تطالب برحيل رئيس الجماعة الحضرية، البرلماني طارق يحيى، عبر تقديمه لاستقالة فورية. وقام الشباب المنتفض بالإقدام على إغلاق شارع الجيش الملكي في وجه حركة السير، رافضين أيضا قيام عمّال النظافة لشركة "فيوليا" بتنظيف الشارع إلى حين قدوم أحد المسؤولين عن تسيير الشأن العام.. وقد سُجّلت عملية تطويق ومحاصرة تعرضت لها شاحنات الشركة المستفيدة من التدبير لمفوض لتطهير الصلب إلى حين تلبية طلب المحتجّين. حضور باشا النّاظور لم يمنع الشباب الغاضب من تصعيد الاحتجاج إلى درجة رفع شعارات تتهم من أسموا "المسؤولين" ب "سرقة أموال الشعب".. كما تمّ التنديد ب "زيف الشعارات المرفوعة رسميا، على الصعيد المحلي، و حديثها عن تغييرات و إصلاحات وقرن المسؤولية بالمحاسبة" مع التأكيد على أن "الممارسات المرصودة حاليا لا تبعث على الاطمئنان".. ودائما حسب أقوال المحتجين. تواجد باشا الناظور وسط المحتجين بشارع الجيش الملكي للمدينة عرضه أيضا لتعنيفات بدنية أقدم عليها المنتفضون، حيث تعرّض للدفع أكثر من مرّة جراء دخوله في نقاشات حادة مع الغاطبين، واتهم بدوره بالتقصير و الإسهام في الوصول للوضع الحالي بفعل الحياد السلبي الذي التزم به ومرؤوسيه. اتصال "ناظور بلوس" بحسين أحلي، عضو المجلس البلدي الماسك بزمام ملف "البيئة"، عرفت تأكيده حينها على عدم علمه بالاحتجاج المفعل بشارع الجيش الملكي.. وأردف: "نهاية الإشكال المرصود ضمن تطهير الصلب ببلدية الناظور ستكون بحلول ال16 غشت، حيث ستصل شاحنات جديدة لتدبير الفترة الانتقالية"، وردا على سؤال مرتبط بمدى نجاح مبادرة "التدبير التشاركي" الذي سبق وأن اقترحتها بلدية الناظور على جمعيات الأحياء زاد: "تم تفعيل الاتفاقات الشهر الماضي، والأحياء التي انخرطت ضمن المبادرة حققت استفادة ايجابيا على ضوئها، ولا زلنا نطالب الجميع بالمساهمة الإيجابية خلال المرحلة الانتقالية".. حسب تصريح أوحلي. يُنشر بالاتفاق مع ناظور بلوس