يعيش المنتخب الوطني المغربي، وضعية غير مستقرة، منذ عودته من نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت بالغابون، إذ توالت مجموعة من الأحداث في الآونة الأخيرة التي تسببت في توتر العلاقة بين الناخب الوطني والجماهير المغربية، وبينه وبين جامعة الكرة، كما تراجع أداء مجموعة من العناصر الوطنية في المباريات الأخيرة، وذلك في الوقت الذي تقبل فيه "أسود الأطلس" على مواجهة منتخب مالي، ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم. اختيارات الناخب موضع انتقاد يتعرض الناخب الوطني، هيرفي رونار، إلى انتقادات واسعة بعد كل إعلان عن لائحة للمنتخب الوطني، المشاركة في إحدى المعسكرات التدريبية، إذ لا يسلم من تعليقات المتابعين، بسبب إقحامه مجموعة من الأسماء التي لا يمكنها تقديم الإضافة المرجوة للمجموعة، في الوقت الذي يقصي فيه آخرون متألقون في أقوى الدوريات الأوروبية، ويعتبرون الأفضل ضمن فرقهم. نزوة النزاعات الشخصية منذ التحاق الثعلب الفرنسي هيرفي رونار بالمنتخب الوطني، ومجموعة من المحترفين يشتكون تجاهل المدرب لهم، على الرغم من الإمكانيات والمؤهلات التي يتميزون بها، متهمين إياه بتفضيل اللاعبين "الفرونكفونيين"، ومؤكدين على أن الأمر يتعلق بمشاكل شخصية بعيدا عن كرة القدم، وذلك بالنظر إلى الأداء الذين يظهرون به رفقة أنديتهم. تراجع في الأداء وعيوب بالجملة تراجع أداء العناصر الوطنية بشكل كبير في المباريات الأخيرة، إذ أظهرت هذه المواجهات العديد من العيوب لدى المنتخب الوطني المغربي، حيث كانت مباراة المنتخب الهولندي اختبارا ل"الأسود" وجب الاستفادة منه، غير أن جميع الأخطاء التي سجلت وظهرت بشكل واضح خلال تلك الودية، استمرت خلال المباراة الرسمية أمام المنتخب الكاميروني، ضمن تصفيات "كان 2019"، دون قدرة الناخب الوطني على تصحيح أخطاءه، وإعادة ترتيب أوراقه، بل أكثر من ذلك رفض تحمل مسؤولية الهزيمة، وربطها باللاعبين فقط. قضية زياش الأكثر إثارة أتارت قضية المحترف المغربي حكيم زياش، جدلا كبيرا داخل الوسط الرياضي المغربي، وذلك بعد إقصاءه من المشاركة في نهائيات "كان الغابون"، إذ خلف قرار الناخب الوطني، ردود أفعال قوية، سواء من قبل المتابعين، والأطر الوطنية، وكذا الصحافة الهولندية. وفضل رونار عدم المناداة على أفضل لاعب ضمن صفوف أياكس الهولندي، بعد خلاف بينهما حول دكة البدلاء التي رفضها زياش، وهو الخلاف الذي جعل "نجم أياكس" يرفض الاستجابة لدعوة، رونار للإلتحاق بالمنتخب، بعدما أكد في تصريحات صحفية أنه لن يلعب للمنتخب المغربي إلا بعد رحيل المدرب. الجدل استمر إلى ما بعد ودية "الطواحين"، حين دخلت بعض العناصر الوطنية في مشادات كلامية مع الجماهير التي هتفت باسم حكيم زياش، فيما رفض رونار سماع اسمه خلال كل مواجهة ل"الأسود"، مهددا بالرحيل ليفسح المجال أمام عودة اللاعب المغربي إلى صفوف المجموعة، وهو ما أثار استياء الجميع بسبب تهديداته. رونار في قفص الاتهام بات المدرب هيرفي رونار، في قفص الاتهام بعد كل الأحداث التي عاشها رفقة المنتخب الوطني المغربي، وآخرها التصريحات "المستفزة" التي خرج بها، حيث هاجم فئة من الجماهير المغربية متهما إياها بتلقي رشوة من بعض الأشخاص، من أجل انتقاده والهتاف باسم، حكيم زياش، لاعب أياكس أمستردام، ما سيعرضه إلى جلسة محاسبة مع رئيس الجامعة. كل هذه العوامل، من شأنها أن تعكر الأجواء داخل المنتخب الوطني المغربي، وتؤثر سلبا على العناصر الوطنية، وهي في طريقها لخوض مجموعة من المواجهات المهمة، إذ سيكون "أسود الأطلس"، على موعد مع مواجهة المنتخب المالي خلال شهر شتنبر المقبل، إذ لا بديل عن تحقيق نتائج إيجابية، لإصلاح الأوضاع، والتخفيف من غضبة الجماهير التي تنتظر الأفضل. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com