أطلق موقع التواصل الاجتماعي الامريكي فيسبوك، اليوم الجمعة، حملة في بريطانيا لمناهضة التطرف على الانترنت، عقب تحذيرات من رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، بعد أربع هجمات إرهابية خلال ثلاثة أشهر. وأكد الموقع أنه سيحاول التفسير للمؤسسات الخيرية ومنظمات أخرى كيفية محاربة خطاب الكراهية في أعقاب الهجمات الإرهابية الأخيرة في بلجيكاوبريطانياوفرنسا. وستكون مبادرة "اون لاين سيفيل كاريج" بمثابة منتدى للجمعيات الخيرية وبعض المنظمات غير الربحية لمشاركة خبراتهم حول التطرف وتطوير "الممارسات الافضل" في حل المسالة، علما بأن هناك مشاريع للمبادرة بالفعل في فرنسا والمانيا. وقد طالبت مجموعة الدول السبع المواقع الالكترونية الضخمة مثل فيسبوك وغوغل بذل المزيد من اجل كبح اي محتوى متطرف على شبكة الانترنت. وكانت ماي صرحت آنذاك بأن "المعركة تنتقل من الميدان الى الانترنت". ومن شركاء هذه المبادرة الجديدة، "جو كوكس فاونديشن" التي انشأت تكريما لذكرى النائبة البريطاني التي قتلها العام الماضي شخص على صلة بمنظمات النازيين الجدد. وهناك منظمات شريكة اخرى تتضمن مجموعات ضد الكراهية من المجوعتين اليهودية والاسلامية. وقالت مديرة العمليات في فيسبوك شيريل ساندبرغ، اليوم، "لا مكان للكراهية أو العنف على فيسبوك". وتابعت "نستخدم تقنية (أرتيفيشال إنتليجنس) لإيجاد وازالة الحملات الدعائية للإرهابيين ولدينا فريق من الخبراء لمكافحة الإرهاب ومعلقين من كافة انحاء العالم يعملون لابعاد اي محتوى تطرفي عن منصتنا". واوضحت ساندبرغ ان "الشراكات مع الاخرين وبينهم شركات تكنولوجية والمجتمع المدني والباحثين والحكومات تعتبر قطعة مهمة من الأحجية". ويأتي إعلان الجمعة بعد اسبوع من إطلاق فيسبوك سلسلة من الإجراءات المناهضة للإرهاب في أعقاب الهجمات الاخيرة في لندن ومانشستر. وأعلنت الحكومة البريطانية، اليوم، أيضا بعض الاجراءات والقوانين الجديدة لمكافحة الارهابيين ومن يمولهم. وستقوم بعض المؤسسات، مثل البنوك والوكلاء العقاريون وشركات المحاسبة، بحملات "تدقيق محددة" لضمان أن المال "مصادره مشروعة ولا يستخدم لتمويل اعمال الارهاب"، بحسب بيان لوزارة المالية.