أثناء زيارة مدينة كوناكري الغينية، رفقة رجل الأعمال الغيني محمد ديالو، المقيم بالمغرب منذ أكثر من عشرين سنة، تم عقد لقاء مع وزير النقل حول إمكانية نقل التجربة الكندية في مجال السلامة الطرقية إلى دولة غينيا للمساهمة في الحد من حوادث السير التي تشهدها البلاد. اللافت للنظر داخل مكتب بنغالي كوروما، الذي تمت ترقيته نهاية الأسبوع الماضي إلى درجة وزير مستشار لدى رئاسة الحكومة، التي يترأسها ألفا كوندي منذ سبع سنوات، هو تواجد صورتين للملك محمد السادس، تخلدان الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى مجموعة من الدول الإفريقية؛ حيث كان بنغالي من بين الشخصيات التي تقدمت للسلام على الملك محمد السادس أثناء وصوله إلى كوناكري ومغادرته لدولة غينيا. بعد نهاية اللقاء الذي جمع هسبريس مع المدير العام للأمن الوطني بدولة غينيا ونائبه الأول حول السلامة الطرقية، انتقل الحديث عن الصورتين اللتين تؤثثان مكتبه، وأبدى المسؤول الأمني الغيني، سعادة كبيرة وهو يسرد تفاصيل وكرونولوجيا أحداث الصورتين. وفي هذا الشأن، قال بنغالي: "بعد وصول الملك محمد السادس إلى المطار الدولي بكوناكري، تقدم للسلام عليه عدد من الشخصيات، وكنت واحدا منهم، وعندما حان وقت مصافحتي للملك، توقف لوهلة وتبادلنا بعض الكلمات أنا وجلالته". وأضاف في معرض حديثه: "عندما حان وقت مغادرة الملك محمد السادس، وضع جهاز البروتوكول الرئاسي بغينيا اسمي على رأس لائحة للمتقدمين للسلام على الملك من أجل توديعه، وقد سررت كثيرا بذلك". جدير بالذكر أن غينيا كوناكري ترأس الاتحاد الإفريقي حاليا، في شخص رئيسها ألفا كوندي، وتعتبر بمثابة ورش مفتوح للاستثمار، خصوصا في مجالات يعتبر المغرب رائدا فيها، كالفلاحة والصيد البحري والمعادن. ويحظى رجال الأعمال المغاربة بتقدير كبير لدى المسؤولين الغينيين ولدى الشعب الغيني الشقيق. وفي هذا الصدد، يسعى رجل الأعمال الغيني محمد ديالو إلى مد الجسور بين رجال الأعمال المغاربة ودولة غينيا، لمساعدتهم على فتح أسواق جديدة هناك، توفر لهم فرصا هامة للربح قد لا توفرها لهم أسواق أوروبية أو أسيوية.